حمدى مصطفى - حينما تسمعها يتسلل صوتها إلى القلب قبل الأذن.. هى صوت مصرى بلون القمح الذى يحمل إليها الخير وقدمت ألوانا غنائية تحمل رائحة تراب مصر ونيلها و شعبها الطيب الذى أنجب موهبة مثل بليغ حمدى الذى بدأت معه ردوا السلام.. وهوى يا هوى، وكله فى الموانى وتساهيل، وقضينا الليالى نسمع صوتها العذب الجميل دائما حتى الآن، عفاف راضى الذى كان معها هذا الحوار ل "الأهرام العربى". - بعد مرور أكثر من عام على ثورة 25 يناير لماذا لم يكن لك دور فى تقديم أغنية وطنية؟ قدمت أغنية واحدة اسمها "مهما يكون" من ألحان إيهاب عبدالسلام وتم تصويرها وعرضت مرات قليلة وهذا بالطبع كان سببا فى عدم شهرتها عند الناس، وحينما أقدم أغنيات وطنية جديدة ستكون مرتبطة بخطة إنتاج الإذاعة والتليفزيون لهذه الأغنيات الوطنية. - قدمت موشحات غنائية من ألحان وكلمات الراحل فؤاد عبدالمجيد مثل: أبأفكارى - كم فى الغربة - ياليل الحب- ياشادى أسمعنا - يامنيتى يا مهجتى، لماذا لا يقبل الجيل الجديد على هذا النوع من الغناء؟ أريده أن يعرف أيضا ألوانا من الغناء مثل الدور والطقطوقة والقصيدة الغنائية، وأنا قدمت كل هذه الأشكال الغنائية فى حفلات دار الأوبرا المصرية، لكن هذه الأشكال الغنائية موجودة إلا فى الشرائط وبخاصة الإذاعة المصرية أو من خلال البرامج المتخصصة فى هذا اللون من الغناء القديم. - لكنك قدمت هذا النوع من الحفلات الغنائية فى دار الأوبرا المصرية منذ فترة طويلة.. فلماذا لم تكررين التجربة؟ أقدم حفلا سنويا بدار الأوبرا المصرية وهى المكان الوحيد الآن الذى يقدم هذا اللون من الغناء بعد أن كان هناك متعهدون لهذه الحفلات يقومون فيها بتقديم هذا اللون من الغناء وأعتقد أن كل ما قدمته من هذه الحفلات كان يلقى النجاح الجماهيرى المناسب. - هناك مطربون يقدمون حفلات جماهيرية بدار الأوبرا المصرية، فى الوقت الذى غابت فيه عفاف راضى؟ لا أسمى هذا غيابا، لكن أسميه إقلالا، وما يحدث فى الوسط الغنائى الآن ودخول أناس ليس لهم دور فنى يسيئون إلى الوسط هو السبب فى اعتقادى. - بليغ حمدى له فضل عليك فى عالم الغناء؟ بالطبع وهو رقم واحد عندى ويأتى من بعده محمد الموجى ثم الموسيقار عمار الشريعى، وعملوا لى كما كبيرا كبيرا من الأغنيات. - ما أقرب الأغنيات إلى قلبك ولا تنسيها؟ ردوا السلام، ومصرى هى أمى، وبتسأل يا حبيبى، وموشحات الراحل فؤاد عبدالمجيد، وكل أغنيات الأطفال التى قدمتها من ألحان عمار الشريعى. - ومن هى أقرب المطربات إلى قلبك؟ أنغام قريبة جدا إلى قلبى ما موقفك الآن من التدريس بأكاديمية الفنون؟ مازلت موجودة وأقوم بالتدريس الآن فى الأكاديمية. - ما حكاية لقب "فيروز المصرية" الذى أطلق عليك فى فترة السبعينيات من القرن الماضى؟ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر علم من الأستاذ هيكل أن هناك فى عالم الغناء صوتا جديدا اسمه عفاف راضى فأعجب به، وقال لهيكل "خلوا بالكوا من هذا الصوت بلاش بيروقراطية"، وكتب هيكل مقالا فى الأهرام بهذه الحكاية واسمانى فى سياق المقال بهذا اللقب.