بوابة الأهرام العربي في الذكرى السابعة والتسعين لوعد بلفور المشئوم، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الأحد عن بيان تقول فيه إنها تستحضر ومعها جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والشتات، شريط المآسي الذي أعقب الوعد البريطاني بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين ظلماً وعدواناً وانتهاكاً لكل الشرائع الأرضية والسماوية، هذا الوعد الذي مكّن عصابات اليهود الصهاينة من اغتصاب أرضنا وقتل شعبنا وتهجيره، والهيمنة على خيراته، وتدنيس مقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى. وتكمل "تتقاطع هذه الذكرى المؤلمة مع واقع أشد إيلاماً يعيشه شعبنا في كل مكان، ففي القدس يعاني أهلنا من محاولات صهيونية مستميتة للاستيلاء على المسجد الأقصى واستئصال العرب والمسلمين من الوجود في القدس، بل لقد بلغ العدوان إلى حد إغلاق المسجد الأقصى بحق أبناء شعبنا من المسلمين والسماح للمستوطنين بتدنيسه، وفي غزة يعاني شعبنا الحصار الذي يشارك فيه القريب والبعيد ويقوده العدو الصهيوني في محاولة لتركيع المقاومة واستئصالها، بعدما مارس كل أنواع الجرائم البشعة بحق أبناء شعبنا من قتل وتشريد وتدمير وتجويع، ولعل العدوان الأخير أبلغ شاهد على حجم الجريمة الصهيونية، وفي الضفة الغربية يعاني شعبنا ضغطاً مزدوجاً، احتلال يواصل قتله واعتقاله ومصادرته للأراضي وتضييق في الحياة، وتنسيق أمني ينغص على الناس عيشهم ويتعاون مع الاحتلال في قمعهم وملاحقتهم في حياتهم ورزقهم ويعتقل من يعتقل ويُسلم إلى الاحتلال من يُسلم، ويساهم في إخماد أي انتفاضة ضد الاحتلال، ويعزز عزل غزة وحصارها، وفي مخيمات اللجوء يعاني شعبنا من الزج به في أتون الخلافات الداخلية الأمر الذي أدى بحياة الآلاف، وتشريد عشرات الآلاف، وموت المئات من المهاجرين الهاربين غرقاً في البحار، بل وصل الأمر على موت البعض جوعاً في القرن الحادي والعشرين"!! وتقول "إننا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي معترك هذه المؤامرة التي تسعى على العصف بالشعب الفلسطيني وقضيته، ورغم ما سبق"، وتؤكد على ما يلي: أولاً: نحمل المجتمع الدولي وعلى رأسه أوروبا وبريطانيا بشكل أخص المسئولية عن الجريمة النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، بعد وعد بلفور وندعوهم إلى التكفير عن خطيئتهم بإنهاء الاحتلال ووقف دعم العدو الصهيوني وإجباره على الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، ومن هذا السياق فإننا نرحب بالخطوة السويدية بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ونعتبرها خطوة متقدمة وندعو الدول الأوربية إلى أن تحذو حذوها، وأن تضع حداً للاحتلال الصهيوني. ثانياً: نؤكد على حقنا الكامل في تحرير أرضنا كاملة وتحرير مقدساتنا وعودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم التي هجرّوا منها وحقنا في تقرير مصيرنا بالشكل الذي يراه شعبنا. ثالثاً: نؤكد على حقنا المشروع في المقاومة بكافة أشكالها من أجل تحقيق أهدافنا الوطنية كاملة. رابعاً: ندعو إلى وقف الحصار الظالم عن غزة وإلى محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد شعبنا وإلى تمكين الجهات المانحة من تنفيذ عملية إعمار غزة بأقصى سرعة، وإلى فتح المعابر ومعبر رفح.