عادل ابو طالب اكد السفير سمير نصر القصير الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ان عملية مكافحة الإرهاب في الوطن العربي تتطلب موقفا جماعيا وتدابير أمنية وسياسية واقتصادية وثقافية وفكرية لصيانه وحدة وسلامة وأمن البلدان العربية ومواطنيها. واشار في كلمة له أمام ندوة الأمن القومي العربي الى ان التطورات الأخيرة تشير إلى مخاطر جسيمة تهدف إلى ضرب الدولة الوطنية من الداخل لتقسيمها على أسس مجتمعية وعرقية ودينية ومذهبية . وأضاف ان هذه التطورات تستهدف ايضا زعزعة الأمن والاستقرار وتفجير حروب أهلية وزرع الميليشيات الإرهابية المسلحة وانتشارها والاساءة إلى العرب والإسلام وتعزيز صورة نمطية عنهم في العالم بشكل يمنع أي تعاطف مع قضاياهم. من جانبه اكد احمد الجروان رئيس البرلمان العربي ان العالم العربي يعيش مرحلة صعبة ويواجه تحديات خطيرة سواء من اطماع خارجية للانقضاض على مقدراته او من صراعات وفتن داخلية تنخر في جسد الأمة العربية . وشدد على ان مواجهة التطورات الاخيرة تتطلب تعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية ومواكبة المفاهيم الفكرية والثقافية والمجتمعية المعتدلة التي تتناسب مع مجتمعاتنا والتي تعزز من وضع المواطن العربي وقدرته على مواجهة تلك المتغيرات. واعتبر ان بناء مجتمعات متعلمة وذات وعي وثقافة حقيقية هو الحصن الحصين للأمن القومي العربي مشيرا الى ان مكافحة ظاهرة الارهاب التي بدأت تدخل في كثير من مجتمعاتنا لابد من مواجهتها عن طريق التربية والتعليم السويين ونشر الفكر الثقافي الساعي الى الاعمار لا الهدم.