شهدت العلاقات التركية الإيرانية توترا ملحوظا خلال الأيام الماضية على إثر نشوب أزمة بشأن مكان انعقاد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة(15) بعدما أعلن أن إيران لا ترغب بعقدها في مدينة اسطنبول التركية، كما هو متفق عليه في السابق بين أنقرةوطهران. وبمجرد الإعلان بأن طهران تحبذ عقد المفاوضات في بغداد أو حتى دمشق انتقد رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان هذا الموقف بشدة مما جعل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة الماضي يسارع إلى التأكيد بأن العلاقات بين بلاده وتركيا هى علاقات استراتيجية لا ينبغي التفريط فيها .. موضحا أن إيران وتركيا قوتان إقليميتان تجمعهما روابط تاريخية وثقافية ودينية. وكان أردوغان قد عاد الأسبوع الماضي من زيارة إلى طهران التقى خلالها بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والزعيم الديني علي خامنئي وجاء الملف السوري على رأس الموضوعات التي بحثها الجانبان. وكانت العلاقات بين تركيا وإيران قد شهدت زخما ملحوظا في الآونة الأخيرة ولا سيما بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في يناير الماضي والتي تركزت على بحث مسألتي سوريا والعراق وما تلاها من زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لطهران في نفس الشهر والتي أكد بعدها أن الطرف الإيراني وافق على عقد المفاوضات النووية في اسطنبول كما أكدت أنقرة استعدادها لتوسيع التعاون مع إيران في كل المجالات المتاحة.