الطيب الصادق انطلقت اليوم الأحد الدورة (41) لمؤتمر العمل العربي الذي افتتحته الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة نائبة عن رئيس الوزراء والدكتور نصار الربيعى وزير العمل العراقى رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية واحمد لقمان مدير عام المنظمة وبمشاركة وفود من 21 دولة عربية و22 منظمة عربية واجنبية. وأكد لقمان أن عدد العاطلين عن العمل في الوطن العربي تخطي 20 مليون عاطل عربي في عام 2013 وهو ما يجعل معدل البطالة الإجمالي بين 16 و %17 مقابل 14.5 % قبل 2011 حيث كانت تصل إلي ما بين 17 و 18 مليونا قبل 2011 . وشدد لقمان علي ضرورة التصدي لمشكلة البطالة المستفحلة وطنيا وقوميا معالجة عاجلة لقضايا التشغيل والبطالة، وفى هذا السياق تقتضى الضرورة دفع التعاون العربي فيما يتعلق بالاستثمار والتجارة البينيةوتسهيل تنقل العمالة المنظمة ووضع شروط مهنية محددة لها خدمة للمصالح المشتركة بين دول الإرسال ودول الاستقبال . وأوضح أن المؤتمر يناقش تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربي وتعقيب الوفود العربية على هذا التقرير مشيرا إلي أن معدلات البطالة تفاقمت خلال الثلاث سنوات ماضية بسبب الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أثر الثورات والاحتجاجات في المنطقة. وأشار إلي أن التأسيس الفني للتعاون العربي التي طرحتها منظمة العمل العربية وصادقت عليها هيئاتها الدستورية وأقرتها القمة العربية الاقتصادية والتنموية و الاجتماعية في عام 2009 يتمثل في العقد العربي للتشغيل من خلال وضع أهدافا إستراتيجية محددة تتمثل أهمها في تخفيض معدلات البطالة إلى النصف ، تخفيض معدلات الفقر ، تيسير تنقل الأيدي العاملة العربية بين الأقطار العربية ، ورفع معدل النمو في الإنتاجية بنسبة %10 مع نهاية فترة العقد 2020. وأضاف انه سيتم خلال المؤتمر إطلاق الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل ومشروع المرصد العربي،و مشروع توطين الوظائف،ومشروع المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب واحتياجات سوق العمل، من أجل تواصل الشركاء في مجال العمل وتم إشراك جهات متخصصة لمعالجة أزمة البطالة التي تفوق قدرات وزارة بعينها مشددا علي أهمية دور المجتمع المدني ونقابات العمال في التنمية فضلا عن دور الغرف التجارية في خلق فرص عمل مشيرا الي ان التكامل العربي اصبح حتمية لا غني في الوقت الراهن. ومن جانبها أكدت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أن مصر حريصة على دعم التعاون العربي المشترك من أجل حصاد النجاح والتميز في المنطقة العربية ككل. وأشارت إلي أن "التحالف العربي الجديد من أجل التشغيل"، سيحقق نجاحا واسعًا بين الدول العربية، مشددة على حرص الوزراة على التعاون من أجل خدمة المصالح المشتركة العامة. ومن جانبه أكد نصار الربيعي رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية في كلمته أن مجلس إدارة المنظمة الموضوعات المطروحة أمام مؤتمر العمل العربي ومنها قضايا التشغيل وتفاقم البطالة في الوطن العربي ومناقشة الموقف المالي للمنظمة والخطة المالية للمنظمة لعام 2014/2015 كما ناقش المجلس تقريرا حول فلسطين ومشاكل العمالة الفلسطينية جراء الاحتلال الإسرائيلي وعلاقات التعاون مع جميع الدول العربية وأطراف العمل الثلاثة معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بقرارات تسهم في تعزيز التعاون العربي المشترك مشيرا إلي أن المؤتمر يعقد في ظل ظروف تفرض تحديات علي الأمة العربية مما يستلزم تعزيز التعاون العربي في مواجهة تلك التحديات. ومن ناحيته أكد الدكتور محمد ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، فى كلمته علي أهمية التشغيل فى الوطن العربى لمواجهة الفقر والبطالة خاصة أنه لا توجد لدينا مقاييس عربية لهما ونأخذ بمقاييس الغرب ، مطالبا منظمة العمل العربية بإعداد مقاييس لقياس الفقر تتفق وطبيعة المجتمع العربى بدلا من الاعتماد على المقاييس الدولية. وقال التويجرى إن أسباب البطالة واضحة وعلينا تطوير التعليم العام والعالى ليتفق مع المتغيرات واحتياج سوق العمل والاهتمام بالتعليم الفنى والتدريب المستمر لتوفير العمالة الماهرة والتصدى للبطالة وإعادة صياغة الفكر العربى للاهتمام بالتدريب والتنمية البشرية، مطالبا المنظمة بالاهتمام بإعادة صياغة التعليم وربطه بسوق العمل العربى. وأشار إلى ضرورة إعادة صياغة التعليم العالى وآفق الاستثمار العربى لدعم الاقتصاد العربى للتصدى للفقر والبطالة ولخلق الوظائف وفرص العمل بنحو 25 مليون فرصة عمل سنوية والتركيز على الزراعة لتوفير الغذاء بدلا من استيراده.