أمنية عادل تضع حكومة المهندس إبراهيم محلب أملاً كبيراً على المشروع القومى الثالث الذى يضم تطوير الساحل الشمالى الغربى، فى حل مشكلة البطالة المزمنة حلا جذريا وأيضا مواجهة التكدس البشرى فى الوادى والعاصمة، وحسب تأكيدات رئيس الوزراء فإن المشروع سوف يؤهل المنطقة لاستيعاب 34 مليون نسمة خلال ال 40 عاما المقبلة، مما يخفف الاختناق البشرى الذى تعانى منه العاصمة، وجميع المحافظات المزدحمة. بدأت بالفعل إجراءات طرح مشروع المخطط الإستراتيجى للساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى، وحسب تصريحات المهندس إبراهيم محلب، فإن هذه المنطقة تعد"مستقبل التنمية لمصر"، حيث يمتد نطاق الساحل الشمالى الغربى، من العلمين وحتى السلوم لمسافة نحو 500 كم، بنطاق وظهير صحراوى يمتد فى العمق لأكثر من 280 كم، ليشغل مسطح نحو 160 ألف كم2 تقريبا. وترجع أهمية هذا النطاق التنموى إلى تفرده وتميزه فى أنه يحظى بجميع موارد ومقومات التنمية الموزعة بجميع أنحاء الجمهورية، لتتركز فى مكان واحد هو الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى. ويعتمد المخطط التنموى للمشروع على استغلال المناطق جنوب الشريط الساحلى بدءا من العلمين إلى السلوم فى استصلاح الأراضى بالاعتماد على مياه الأمطار والمياه الجوفية، وتنمية المدن الساحلية القائمة كمراكز تنمية رئيسية مع إنشاء مراكز سياحية عالمية، إضافة إلى استغلال ظهير الاستصلاح الزراعى فى إنشاء تجمعات عمرانية جديدة قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية، وأنشطة التصنيع الزراعى والتعدين، فضلا عن إنشاء عدد من التجمعات البيئية الجديدة لخدمة أنشطة سياحة السفارى، وإمكانية استصلاح ملايين الأفدنة على تحليه مياه البحر ومياه الصرف الزراعى المعالجة، لاستزراع نباتات الوقود الحيوى والأعلاف، بجانب استغلال منخفض القطارة فى التنمية المتكاملة. وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن أهم مقومات النجاح لهذا المشروع القومى الثالث، هى وجود شبكة طرق، حيث تم البدء فى تنفيذ مجموعة من المحاور العرضية التى تدعم الاتصالية بين المراكز العمرانية بهذا النطاق التنموى وبين باقى أنحاء الجمهورية، وخصوصا مناطق الصعيد. وفى مقدمة هذه المحاور محور منخفض القطارة من طريق القاهرة - الإسكندرية، شرقاً بطول 220 كم وصولاً الى رأس الحكمة، ووصلاته الفرعية إلى البرقان، الحمام، العلمين، الضبعة وفوكه، بالإضافة إلى ربط المنطقة بمحافظات الصعيد من خلال شبكة جديدة من المحاور العرضية. ووجه المهندس إبراهيم محلب بضرورة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، فى تنمية المنطقة بالكامل، وذلك من خلال استخدام موارد طاقة جديدة ومتجددة من الطاقة الشمسية التى سيتم توليدها بهذا النطاق، الذى يعد ثانى أكبر مناطق سطوع شمسى على مستوى الجمهورية، وكذا من خلال الطاقة النووية، خصوصا بعد البدء فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء المفاعل النووى فى الضبعة، موضحا أنه سيتم توجيه مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة إلى تحلية مياه البحر، لاستخدامات التنمية المختلفة، وبالتالى تحقيق الاكتفاء الذاتى من هذا المورد لتنفيذ هذا المشروع، ويمثل وجود هذين المقومين الأساس لتفعيل باقى مقومات التنمية بالمنطقة. وقد تم البدء فعليا فى تنفيذ مدينة العلمين الجديدة، كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز فى ظل تجاورها للنطاق الخاص بمحمية العميد، مع تكاملها وظيفياً مع التجمع السياحى الشاطئ الجديد بما يتحقق معه شكل ونمط جديد للسياحة البيئية والشاطئية المتكاملة، وذلك فى ضوء صدور القرار الجمهورى رقم 114 لسنة 2014، بإنشاء مدينة العلمين الجديدة على مساحة 88 ألف فدان تقريباً كمدينة ذات طابع بيئى عمرانى متميز جنوب الطريق الساحلى.