ميرفت فهد تتسبب الأعمال القتالية المتواصلة في نقص متكرر لإمدادات المياه والغذاء والدواء مما يضر بعشرات الآلاف من المقيمين والنازحين في مدينة حلب وريفها. وقامت اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بإيصال الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها والمساعدات الأخرى عبر خطوط المواجهة. وقد تلقت اللجنة الدولية التصريح اللازم لإيصال المواد الغذائية ومستلزمات أخرى إلى 60000 شخص في المنطقة الشرقية من ريف حلب وإلى أكثر من 30000 شخص في الباب ومنبج وأورم الكبرى. ولم تتمكن اللجنة الدولية خلال الأشهر التسعة الماضية من توصيل مساعداتها إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ووفرت اللجنة الدولية أيضاً إمدادات طبية من شأنها تمكين المستشفيات في مختلف أنحاء حلب من علاج عدد من المرضى يصل إلى 800 مصاب بالسلاح أو بجروح أخرى. ولازال ضمان توفير المياه النظيفة لسكان مدينة حلب يمثل أولوية بالنسبة للجنة الدولية، حيث تواجه المدينة أزمة منذ أبريل الماضي بسبب انقطاع المياه النظيفة عن ملايين الأشخاص بصفة منتظمة. ويعمل مهندسو اللجنة الدولية ونظراؤهم في الهلال الأحمر العربي السوري يداً بيد بالتعاون مع المجالس المحلية للمياه على إصلاح البنية التحتية المتضررة بغية تحسين فرص السكان في الحصول على المياه النظيفة على المدى المتوسط. وقد قاموا خلال الأسابيع الأخيرة بتزويد مجلس مياه حلب بمولدات كهربائية ومضخات للمياه ومواد كيميائية لتطهير المياه وأوعية للمياه. وأقامت اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري أيضاً مراحيض وصنابير ومضخات للمياه، وقامت بترميم شبكة الأنابيب في مرفق مؤقت يؤوي محتجزين نقلوا إليه مؤخراً من سجن حلب المركزي. ويُشكّل توفير مساعدات الإغاثة في حالات الطوارئ على نحو غير متحيز أيضاً أولوية مستمرة بالنسبة للجنة الدولية في محافظة حلب. وتدعو اللجنة الدولية مجدداً جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، حيث يجب عليها لا سيما حقن دماء المدنيين وتيسير مهمة العاملين في مجال المساعدات الإنسانية.