جابر القرموطى المتابع بدقة لدور قطر فيما يجرى فى مصر، يزداد اقتناعا بأن هذا الدور يفوق بمراحل قوة وتأثير الدولة، يشعر المتابع أن المؤامرة مستمرة عبر هذه الدويلة ونظامها وإعلامها «للأسف المنتشر بقوة عبر قنوات «الجزيرة» فى الدوحة و«الحوار» فى لندن و«الجديد» فى بيروت.. ويأتى التعاطى الرسمى والإعلامى والتحريضى من جانب قطر مع نتيجة الانتخابات الرئاسية للمصريين فى الخارج، والتى مالت كفتها لصالح المشير السيسى، وكأن الجزيرة خرصت وإعلامييها مرضوا وضمير من يعملون بها غاب وربما ذهب دون رجعة. والأهم ليس النقد أو التدخل فى الشأن المصرى علنا، أو وصف ما جرى فى 30 يونيو و3 يوليو بأنه انقلاب، لكن الأخطر هو التحريض المستمر والوقح وشهادات الزور الممنهجة من جانب «للأسف» مصريين تم استقطابهم من بلدهم ليشعلوا فتيل الفتنة، وينفخوا فى نارها أكثر وأكثر من جانب الجزيرة لتعصف بمصر واستقرار مصر.. وبات السؤال الملح: لماذا تفعل هذه الدويلة ما لم تفعله أى دولة فى العالم؟ يا الله على بشاعة الحقد الدفين فى وجوه هذا النظام والتابعين له.. يا الله على تغيير الحقائق وضرب البلد فى مقتل على يد أبنائها وتأليب الداخل والخارج معا من جانب دويلة المفروض إنها شقيقة، ودفع ما سماه البعض «رشاوى العظمة» من جانب هذه الدويلة لكل مسئول تتعامل معه ليضع الدوحة فى مكانة لا تستحقها على الإطلاق «كأس العالم 2022 شاهد على ذلك»، وربما رأت قطر فى مصر القوة الكبرى عربيا وإقليميا، وأن الوقوف أمامها والحد من تنميتها ينعكس إيجابا على الذى يقف أمامها ويسعى لخرابها، وهذا الدور تقوم به قطر على أكمل وجه. المصريون أو غالبيتهم يرون أن قطر أصبحت خطرا ولابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها عند حدها كما يقولون.. قطر خطر فعلا على الأمة العربية منذ عشر سنوات على الأقل، وسيستمر الخطر ربما لسنوات مقبلة لحين ما يتولى إرادة المصريين المصريون أنفسهم دون ضغوط من أى دولة ولا جهة معنية.. التعامل مع دويلة قطر من أسهل ما يمكن إن استغنينا عن أى مساعدة منها وقطعنا «صلة رحم الدولة» معها دون قطع العلاقات الدبلوماسية، وتعاملنا معها كدولة صغيرة بحجم سكانها وقيمتها ووضعها على أرض الواقع.. قطر فى الواقع ليست خطرا، لكن تعاطينا معها جعلها ذات قيمة، وأن تتحول العلاقة الأخوية معها إلى علاقة عادية جدا يحيطها البرود من كل جانب.. رسالة لرئيس مصر القادم «قطر خطر».