تحقيق محمد أمين عام هو الأسوأ فى تاريخ الجامعات المصرية تحول فيها الحرم الجامعى إلى مرتع لعصابات الجماعة الإرهابية والبلطجية المستأجرين، يقودهم عشرات من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الزقازيق المنتمين لتلك الجامعة وانفردت «الأهرام العربي» بكشف مخططاتهم واجتماعاتهم السرية قبل تصديرها لباقى الجامعات فى حينها، خصوصاً كلية الطب، التى تتلقى أوامر وتكليفات المرشد الجديد محمود عزت، الأستاذ المفصول منها والهارب إلى الخارج حالياً، عبر زملائه فى الكلية أعضاء التنظيم الإخوانى الإرهابى .. وقبل أن يسدل العام الجامعى الستار على أحداثه الدموية، واصل عمداء الكليات الإخوان انحرافاتهم والتلاعب فى الكنترولات، وتزوير النتائج وتعمد رسوب كثير من الطلاب الراغبين فى التعلم، وإنجاح طلاب الإرهابية بأعلى الدرجات والمشاركة فى إعداد جيلين قادمين من المعيدين ينتمون بالولاء للجماعة عبر المشاركة فى التظاهرات فى ظل قائم بأعمال رئيس جامعة، هو د.أشرف الشيحي، الذى بدأ أمله يتبدد فى إصدار قرار جمهورى بتعيينه رئيساً للجامعة ووجد نفسه وحده فى مواجهة مافيا التطرف والإرهاب والأخونة بالجامعة فبدأ يرضخ لهم!! نبدأ بكلية الطب وعميدها طارق البرومبولي، التى تم ضبط مخزن سلاح ومواد تستخدم فى تصنيع القنابل بها، ولم تتخذ الجامعة ضده أى إجراء! كما أنه أوقف التصحيح فى امتحانات الدراسات العليا حتى يعين مصححين إخوان فى الكنترولات لضمان نجاح المتقدمين من «الجماعة»، الذين يشاركون فى التظاهرات شبه اليومية أمام مبنى الجراحة الذى تم حرقه أخيرا بحجة ماس كهربي، وبرغم استغاثات رؤساء الأقسام فى الكلية برئيس الجامعة تطالبه بالتصدى لانتهاكات البرومبولي، فإن رئيس الجامعة لا يرى لا يسمع لا يتكلم، ومن جرائم البرومبولي،أيضا تعمده تعطيل تسجيل رسائل الدكتوراه لكل من هو غير إخواني، بل إن امتحانات الجزء الثانى من الماجستير، دور نوفمبر 2013، شهد فضيحة علمية، حيث تمت الامتحانات النظرية فى 9 ديسمبر 2013، ورفض البرومبولي، عقد الامتحانات الشفوية لهذه المجموعة لعدم وجود إخوان بينهم وتمت الامتحانات الشفوية فى 5 / 3 / 2014، أى بعد النظرى ب 4 أشهر ومنهم الأطباء منى صلاح فتح الله، وأميرة علوان، ورنا أحمد كمال، وتم عدم دخولهم لجنة الدراسات العليا لمدة شهرين، بسبب عدم انعقاد مجلس قسم علاج الأورام بإيعاز من العميد، حيث يتعمد تغييب المجموعة الإخوانية بالمجلس، وحدث ذلك 3 مرات تم إلغاء الاجتماع بسبب غياب مجموعة البرومبولي، السبعاوية مما اضطر باقى المجلس لعقد اجتماع طارئ بباقى الأعضاء وهو اجتماع قانونى طبقا للوائح، وقد اعتمد جميع القرارات المتعلقة بمستقبل الطلاب، لكن العميد رفض اعتماد الاجتماع ولم يتخذ رئيس الجامعة أى إجراء ضده لتعمده مخالفة القانون، بل وافق على تعيين د.خالد عبدالباري، وكيلا لكلية الطب وهو أحد أزرع الإخوان فى المستشفيات، ومتورط فى إصدار التقارير الطبية المضروبة للمعزول وأعوانه، كما لم يتخذ رئيس الجامعة أى إجراء ضد أحمد عادل، مدير عام الشئون الإدارية الذى حول المستشفيات لعزب إخوانية ملاكي، بل وافق رئيس الجامعة على عدة تعيينات أصدرها طارق عزت، مدير المستشفيات الجديد القادم من حركة 9 مارس المعروفة بأنها حليف إستراتيجى للإخوان وقراراته كلها فى صالح الإخوان، وتتستر على فسادهم ووضع قيادات على وظائف وهمية بمرتبات خيالية لا يوجد لها كادر وظيفى، وذلك بعد اجتماع ضم قيادات الإخوان بالمستشفيات وأعوانهم من الخارج بحضور أحمد جاب الله، وطارق جعفر، وطارق عزت، وعاطف رضوان، نقيب الأطباء بالشرقية الذى يصمت على إضرابات الأطباء من جماعة الإخوان لشلل المستشفيات الحكومية المنهوبة، وخلاصة الاجتماع قيام طارق جعفر بطمأنة المجموعة بأن جميع البلاغات المقدمة ضد قيادات المستشفيات الموثقة بالمستندات يتم حفظها فى النيابة العامة بثان الزقازيق، أو فى النيابة الإدارية والتى يتم التحقيق فيها منذ سنوات!! تسريب الامتحانات وفى كلية العلوم، قام عدد من أعضاء هئية التدريس بتوزيع قرار اللوم الصادر ضد أحمد مؤمن، أستاذ العلوم وخال طارق البرومبولي، والذى تم اتهامه أكثر من مرة بتهديد زملائه بكسر وتحطيم سياراتهم داخل الحرم الجامعي، وتم توزيع القرار فى عدد من الكليات، ليقوم الأساتذة المضارون من تهديدات أحمد مؤمن باتخاذ الإجراءات القانونية ضده فى حال تكرار تهديداته لأى منهم، وفى نفس الصدد اتهم الدكتور عاطف عامر، منسق القوى الثورية بالجامعة الأستاذ بعلوم الزقازيق عدداً من أعضاء هيئة التدريس الإخوان بتعمد رسوب طلاب لا ينتمون لجماعة الإخوان التزموا بحضور المحاضرات والامتحانات، بينما تم إعطاء درجات نجاح عالية ونهائية لطلاب الإخوان الذين لم يحضروا المحاضرات، ولا المعامل لانشغالهم بتخريب الجامعة، وقال عاطف عامر، فى تصريحات ل «الأهرام العربى» إنه رصد غياب عدد من الأساتذة الإخوان الموجودين خارج مصر ومثبت حضورهم الامتحانات وأسماؤهم فى الكنترولات، بل قيام الطلبة الإخوان كلهم بحل أسئلة من خارج المنهج وضعها أستاذ موجود فى لندن فى مواد لم يدرسها وأنه هو والعميد رصدا هذه المخالفات، وقام بتقديمها فى مذكرة رسمية لرئيس الجامعة الذى أعادها لرئيسة القسم المشكو فى حقها التى سربتها للطلبة الإخوان الذين استخدموا الموقع الإلكترونى لاتحاد طلبة الكلية ووجهوا سباباً وتهديدات له شخصيا، وأنه تقدم ببلاغ رسمى للداخلية للتحقيق مع مسئولى الموقع بالكلية ومع من سرب البيانات الخاصة به التى لا توجد إلا عند رئيس الجامعة، مشيرا إلى أنه اكتشف أيضا تسريب عدد من الامتحانات بكلية الصيدلة حصل عليها طلبة الإخوان قبل الامتحانات، وقال إن وكيل الكلية لشئون الطلاب لم يرسل للطلبة المتغيبين أى إنذارات أو قرارات فصل طبقا للائحة وتم إعطاء طلبة الإخوان الدرجات النهائية فى كلية العلوم برغم أنهم لم يدخلوا الكلية أو المعمل ولو لساعة واحدة. التلاعب فى الدرجات وفى كلية الآداب تكرر السيناريو حيث تقدم عدد من أعضاء التدريس بشكاوى جديدة ضد العميد حمدى حسنين، يتهمونه بالتزوير والتلاعب فى درجات امتحانات مادة «المقال والتدريبات» للغة الإنجليزية دور سبتمبر 2013، حيث اجتمعت لجنة لتحسين النتيجة ووافقت على زيادة درجتين بعد مراجعة أوراق الإجابات، لكن العميد تدخل ثانية وقرر زيادة الدرجات ل 5 لخدمة طلاب الإخوان وإنجاحهم، لتضاف تهمة جديدة لقائمة طويلة من الاتهامات يحقق فيها مجلس تأديب ملاكى إخوان لمدة 6 أشهر لم يصدر قراراً لحين انتهاء العميد من تقديم أقصى خدمات ممكنة لطلاب الإرهابية خصوصاً فى الدراسات العليا. تبرعات بدون إيصالات وفى كلية التمريض نفس الاتهامات الموجهة ضد عمداء كليات الجامعة الإخوان موجهة ضد عميدة الكلية حيث تتهمها بلاغات موجهة لرئاسة الجامعة والجهات الرقابية بجمع أموال ومن إيصالات فى صورة تبرعات منذ تعيينها فى العهد الإخواني، ومخالفات فى المخازن وشراء ماكينات ودخول أصناف للمخازن برغم وجود تقارير فحص لها بتواريخ سابقة مخالفة لوقت الشراء.