محمد زكى جاء خبر القبض على بطرس غالى، وزير المالية الأسبق المتهم بقضايا فساد فى عهد نظام مبارك الرئيس الأسبق بمطار بارس قادما من لندن بالفرحة التى لم تكتمل، حيث تم الإفراج عنه خلال ساعات بعد أن قدم وثيقة تفيد بأنه يقيم فى لندن كلاجئ سياسى وليس هاربا، الأمر الذى أدى إلى صدمة كبيرة فى الشارع المصرى، حيث دمج خبراء الإفراج مع خبر القبض عليه، الأمر الذى دعا مجلة «الأهرام العربى» للاستفسار عن هذا الموقف مع اللواء مجدى الشافعى ، مدير الإنتربول المصرى، والذى أكد أن وثيقة اللاجئ السياسى تحمى أى شخص مطلوب دوليا من قبل الإنتربول، حيث يتحتم على أى دولة الامتناع عن تسليم أى شخص لاجئ سياسى طبقا للقوانين الوطنية والاتحاد الأوروبى وقوانين الأممالمتحدة، كل ذلك ساعد على الإفراج عن وزير المالية الأسبق بطرس غالى بعد ساعات من القبض عليه بمطار شارل ديجول بباريس قادما من لندن التى يقيم بها. وأضاف اللواء الشافعى ، أن عدد المطلوبين دوليا لتسليمهم إلى مصر فى تزايد، و لا تستطيع حصد أعدادهم نظرا لقرارات النيابة العامة والنائب العام اليومية للقبض على مطلوبين بالخارج، مما يصعب حصد هؤلاء المطلوبين. وبخصوص من يقيمون بدولة قطر و المطلوبين للعدالة فى مصر، مثل القيادى الجهادى السابق عاصم عبدالماجد وغيره من قيادات الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين، قال اللواء الشافعى إن دولة قطر برغم أنها تقيم اتفاقية لتسليم المتهمين بينها وبين مصر، فإنه لا يوجد رد فعل منها لتسليم هؤلاء، والنائب العام المصرى طلب أكثر من مرة تسليم المطلوبين لديها، لكن يقابل طلبنا بالتجاهل وعدم الرد، وعن دور الإنتربول الدولى فى تسليم المطلوبين أو ممارسة ضغوط على أى دولة لتسليم المطلوبين لديها لدولة أخرى، قال اللواء الشافعى : إن دور الإنتربول الدولى تنظيمى ولا يقدر على ممارسة أى ضغوط على أى دولة، لكن يمكن أن ينظم وينسق التعاون بين الدول وبعضها مشيراً إلى أن قرارات التسليم للمطلوبين غير ملزمة، للدول غير الموقعة على اتفاقات تبادل المجرمين يكون ذلك بالاتفاق بين الدول وبعضها ولا يجوز لأية دولة التدخل فى شئون الدول الأخرى لإجبارها على شئ معين أو تسليم متهمين لديها. أما بخصوص الوزير الأسبق منصور محمد منصور وغيره من القيادات السابقة فى نظام الرئيس مبارك والمقيمين بالإمارات، أكد الشافعى أن هذه القيادات غير مطلوبة وليس عليها حكم نهائى فى القضايا المرفوعة ضدها، وبالتالى ليس من حقنا طلبهم من الجانب الإماراتى. وخص اللواء مجدى الشافعى، مدير الإنتربول المصرى مجلة «الأهرام العربى» بأن مصر فى طريقها لاستلام قيادة إخوانية كبيرة، وصف أول من الجماعة خلال أيام، وقال: لن أعلن الاسم حتى نقنن الإجراءات بيننا وبين الدولة، وستعلن خلالها الاسم على الإعلام، وهو شخصية محورية فى الجماعة وسيكون ضربة قاصمة لهم