محمد فاروق هندى عبر مواجهة جديدة مع فرق الشمال الإفريقى وتحديدا أمام الدفاع الجديدى المغربى فى دور ال16 الثانى ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية، يسعى الأهلى المصرى إلى تعويض خروجه المبكرمن منافسات دورى أبطال إفريقيا، التى يحمل لقبها على يد أهلى بنغازى الليبي، ولاسيما بعدما بات ممثلا وحيدا لمصر فى تلك البطولة بعد إخفاق الإسماعيلى ووداى دجلة، فيما ينتظر الزمالك مشوارًا أصعب بدور المجموعات فى دورى الأبطال، حيث تنتظره صدامات محتملة مع فرق بحجم الترجى وصفاقسى التونسيين ومازيمبى الكونغولى والهلال السوداني. كانت قرعة دور ال16 الثانى ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية، والتى أجريت الثلاثاء الماضى بمقر الاتحاد الإفريقى "الكاف" قد أسفرت عن وقوع الأهلى فى مواجهة فريق الدفاع الجديدى المغربى، على أن تكون مباراة الذهاب بينهما فى القاهرة، حيث تقام مباريات دور الذهاب فى البطولة أحد أيام 18 و 19 و 20 من شهر إبريل، فيما تقام مباريات الإياب أيام 25 ، 26 ، 27 من الشهر نفسه. وبرغم أن فريق الدفاع الحسنى الجديدى المغربى ليس أحد الفرق الشهيرة فى بلاده كالرجاء أو الوداد أو الجيش الملكي، فإن المواجهات المصرية مع فرق الشمال الإفريقى دائما ما تتسم بالصعوبة والندية، ولا يمكن توقع نتائجها بسهولة، ولا سيما أن الأهلى قد ودع دور ال16 بدورى أبطال إفريقيا بالخسارة أمام أهلى بنغازى الليبى حديث العهد بالبطولة، بالخسارة مرتين بهدف نظيف ذهابًا بتونس، و2-3 فى لقاء العودة باستاد الدفاع الجوى بالقاهرة. يذكر أن الدفاع الجديدى المغربى ليس أحد فرق المقدمة فى بلاده ويحتل حاليًا المركز السابع بالدورى المغربى برصيد 31 نقطة. كما أسفرت القرعة عن مواجهة فريق النجم الساحلى نظيره حوريا كوناكرى الغينى، والبنزرتى مع نكانا الزامبى الذى أطاح به الزمالك من دور ال16 ببطولة دورى أبطال إفريقيا، وريال باماكو المالى أمام مواطنه دجوليبا، وليوبارد الكونغولى مع ميدياما الغانى، وكايزر تشفيز مع أسيك ميموزا الإيفواري، والقطن الكاميرونى مع بيتروأتليتكو الإنجولى، وسيوى سبور الإيفوارى مع باييلسا يونايتد النيجيرى. ويبحث الجهاز الفنى للأهلى عن إثبات وجوده أمام مجلس إدارة النادى الجديد برئاسة المهندس محمود طاهر، الذى رفض قبول الاستقالة الجماعية لمحمد يوسف ومعاونيه بعد الخسارة من أهلى بنى غازى وتوديع البطولة الإفريقية، تجديد الثقة بهم ومنحهم فرصة أخرى لتحسين نتائجهم فى الدورى المصرى والتعويض عن الخروج من دورى الأبطال الإفريقى بتحقيق بطولة الكونفيدرالية التى فشلت جميع الفرق المصرية فى نيل لقبها. وقد عبر سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى عن رضاء بالقرعة، موضحًا أن ما خدم الأهلى فى هذه القرعة هو أنه جاء فى التصنيف الأول، لهذا انحصرت القرعة فى عدد قليل من الأندية التى من الممكن أن يواجهها، مؤكدا إلى أن هذا لا يعنى الاستهانة بالفريق المغربي، وأشار إلى أن فريقه سيدخل المباراة بكل جدية من أجل حسم التأهل لدورى المجموعات وبعدها حصد اللقب، لأن هذا هو هدفهم لمصالحة الجماهير. أما الزمالك ممثل مصر الوحيد فى دورى أبطال إفريقيا، فتنتظره مهمة صعبة فى دور المجموعات بعد تخطيه نكانا رد ديفلز الزامبى بسهولة فى مباراة شهدت تألق أغلب نجوم الزمالك، وفى مقدمتهم محمد إبراهيم وحازم إمام ومؤمن زكريا وعمر جابر الذى أثار مشكلة تم تدراكها بعد تصريحه الغاضب عقب اللقاء بنيته ترك القلعة البيضاء فى نهاية الموسم. الزمالك يقع مع وفاق سطيف الجزائرى فى المستوى الثالث بتصنيف الفرق الثمانى المتأهلة لدور المجموعات، وهو ما يعنى وقوعه مع أحد فريقى الترجى التونسى ومازيمبى الكونغولى الذين تم تصنيفهما على رأسى المجموعتين، وأحد فريقى صفاقسى التونسى والهلال السودانى فى التصنيف الثاني، وأخيرا أهلى بنغازى الليبى وفيتا كلوب الكونغولى فى التصنيف الرابع، وهو ما يعنى أن مهمة الأبيض لن تكون سهلة على الإطلاق فى ظل قوة منافسيه بدورى المجموعات. ويسعى الزمالك لتدعيم صفوفه خلال الفترة المقبلة عبر العديد من الصفقات القوية وعلى رأسها إبراهيم صلاح لاعب وسط فريق العروبة السعودى، الذى ينتهى تعاقده مع فريقه بنهاية الموسم الحالى، والذى اقترب كثيرا من العودة للقلعة البيضاء، كما قرر مجلس إدارة الزمالك الجديد بقيادة المستشار مرتضى منصور مزاحمة النادى الأهلى فى صفقتى أيمن حفنى والليبيرى ويليام جيبور لاعبى طلائع الجيش المعارين حاليا لأهلى طرابلس الليبى.