الأهرام العربى أخيرا... حسمها المشير عبد الفتاح السيسى، وقرر الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية بعد تقديمه استقالته، وذلك نزولا على رغبة "المصريين" وتنفيذا لقولته الشهيرة "إذا الشعب أرادنى فأنا تحت أمر الشعب". ومن المقرر أن يعلن السيسى –وسط فرحة عارمة بالشارع المصرى -برنامجه الانتخابى، والذى سبق أن كشف السيد عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور والمقرب من المشير، عن الركائز الأساسية التى يقوم عليها هذا البرنامج الطموح، والذى لقى استحسانا من جموع المتخصصين والمسئولين. يقوم –وفقا لرؤية السيسى - على محورين أولهما: إعادة بناء الدولة على أسس حديثة، آخذاً فى الاعتبار التكليفات التى أقرها دستور 2014 وألزم بها الدولة، وثانيهما أن يشرك المشير الشعب فى تفاؤله بالنسبة للمستقبل من حيث التنمية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية، مع وضعه فى الصورة بكل شفافية بحقائق الوضع الاقتصادى والظروف التى تمر بها البلاد. كما يحدد إطار رؤية المرشح لإعادة البناء وتحقيق الرخاء للناس وضمان الحياة الكريمة لهم، هذا مع احترام الحقوق والحريات التى جاءت فى الدستور الجديد وعلى رأسها عدم التمييز بين المواطنين وتكافؤ الفرص بينهم، وحرية الرأى والاختلاف السلمي، فى ضوء محددات رئيسية تقوم أساسا على أولوية تحقيق العدالة الاجتماعية والنمو المتوازن جغرافيا وقطاعيا حفاظا على حقوق ومصالح الجيل الحالى والأجيال المقبلة خصوصا فى ضوء الزيادة المتوقعة فى عدد سكان مصر. ويتضمن البرنامج خطة طموحا، مقترحة لإعادة صياغة الخريطة التنموية والاستثمارية لمصر، عبر إجراء تعديلات جذرية على عدد المحافظات وعلى حدود أغلبها بما يتضمنه ذلك من تغيير فى الخريطة الإدارية أيضاً، حيث ينتظر أن تمتد حدود بعض محافظات الصعيد شرقا وغربا توسيعا لآفاق العمل والإنتاج.علاوة على عدة نقاط أساسية وهى، الحد من الفقر وتحقيق تحسن سريع وملموس فى جودة الحياة لجميع المواطنين، والعودة بالطبقة المتوسطة إلى حجمها الطبيعى، مع استعادة الأمن والأمان للبلاد. كما يتضمن أيضا بحسب عمرو موسى إصلاح مؤسسات الدولة وضمان كفاءتها وانضباط أجهزتها فى أداء دورها ومحاربة الفساد، والاهتمام الشديد بالتنمية البشرية خصوصا الشباب، وزيادة الامتداد العمرانى على أرض مصر بما يتناسب مع الزيادة السكانية بشكل مخطط. ويضع البرنامج خططا للاستغلال الأمثل لكل موارد مصر مع الحفاظ على حقوق الأجيال الحالية والقادمة، وطرح مشروعات التنمية سواء الكبرى أو المتوسطة أو الصغيرة أو متناهية الصغر للتغلب على البطالة وتشغيل الشباب، بالإضافة إلى العودة إلى الإنتاج ومضاعفته، فضلا عن التوصل لحلول جذرية ونهائية للمعوقات المزمنة، خصوصا ضعف كفاءة وأداء الجهاز الإدارى للدولة. ويعمل السيسى فى برنامجه على حماية المصالح الحيوية لمصر وتعظيمها، خصوصا فى مجالى المياه والطاقة، ووضع منظومة واضحة ومتكاملة للعلاقات الخارجية المصرية تنبثق من الرؤية المستقبلية ودور مصر فى الحفاظ على أمنها القومى فى مختلف أبعاده الإقليمية (العربى- الإفريقى- الإسلامى -المتوسطى)،وكذلك أمنها فى ضوء الموقف الدولى وتطوراته . ويركز المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى على إعداد أضخم برنامج اقتصادى فى ظل المشاكل الكبيرة التى تواجه البلاد والخروج بها من عنق الزجاجة . وقال موسى: إن «المزاج المصرى الحالى» مؤيد السيسى، «بناءً على ثقة بُنيت لدى الشعب المصري، فى شخص القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى» . أكد اللواء حمدى بخيت الخبير الإستراتيجى، أن قرار ترشح المشير السيسى تم حسمه منذ قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتفويضه، لافتًا النظر إلى أنه كان إلزام واضح للسيسى بأن هناك واجبا وطنياً يجب ألا يتخلى عنه. مؤكدا - السيسى - على العمل بشفافية وانضباط، هو ما جعل الشعب المصرى يدعمه ويقف بجانبه. وأن الوطن يمر بظروف صعبة تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة، لأن أى شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد فى مثل هذه الظروف. وأكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الإستراتيجى والمقرب من الحملة الانتخابية للمشير السيسى، أن كل الأمور تتجه حاليا لإعلان المشير ترشحه رسميا الأربعاء المقبل. ومن جانبه قال اللواء سامح سيف اليزل، إنه سيعلن خلال ساعات تشكيل فريق الحملة الانتخابية للمشير السيسى، رافضا ذكر أى أسماء من المشاركين فى الفريق، واستبعد تنظيم مؤتمرات جماهيرية للمرشح الرئاسى والقيام بجولات بالمحافظات، وأنه سيكتفى بإجراء المؤتمرات الصحفية والحوارات التليفزىونية، مبينا أى مرشح يقوم بجولات انتخابية تكون لديه ثلاثة أهداف رئيسية وهى التعريف بنفسه للناخبين، وقال: أعتقد أن المشير لا يحتاج لذلك، فالناخبون هم الذين طالبوه بالترشح، وثانيا أن المرشح يريد أن يحوز ثقتهم ليصوتوا له فى الانتخابات، وأن الشعب قد وضع ثقة كاملة فى المشير بعد أن انحازت القوات المسلحة لإرادته فى ثورة 30 يونيو، وازدادت ثقتهم فى قواتنا المسلحة بعدما وجدوا أن القوات المسلحة تخوض حربا شرسة تحت قيادة المشير لصد الهجمات الإرهابية عن الوطن فى مختلف محافظات الجمهورية. وأضاف اليزل أن الهدف الثالث لأى مرشح هو إقناع الناخبين ببرنامجه الانتخابى والتعهد بتنفيذه، وهذا ما سوف يعلنه المشير عند الإعلان عن تفاصيل برنامجه الانتخابى، الذى ينحاز لمطالب الشعب انحيازا كاملا، خصوصا فى المجالات الأمنية والخدمية ورفع مستوى الطبقات الكادحة . وكان إعلان حمدين صباحى، مؤسس ورئيس التيار الشعبى والمرشح السابق بانتخابات 2012 التى فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسى، قد فجر خلافات حادة خاصة داخل الحركات والقوى الثورية بين مؤيد ومعارض، فيما أفضت إلى انشقاقات واستقالات داخل حركة تمرد التى نجحت فى الحشد الإطاحة نظام الإخوان فى 30 حزيران الماضى. ولم يكتف عبد المنعم أبو الفتوح، أحد أبرز المرشحين السابقين بإعلان انسحابه من خوض المعركة، ووجه انتقادات حادة على الانتخابات الرئاسية، واعتبرها بمثابة «مسرحية هزلية» -بحسب وصفه-، وهو ما أثار انتقادات قوى سلفية على رأسها نائب رئيس الجماعة الدكتور ياسر برهامى، الذى وجه اللوم إلى «أبو الفتوح»، مؤكدا أن حزب النور لم يتراجع عن موقفه من دعم خارطة الطريق واستكمال الاستحقاقات التى نصت عليها بعد إقرار الدستور. وأفضى قرار صباحى خوض الانتخابات إلى موجة انشقاقات بين القوى الثورية، بما فى ذلك داخل كل حركة حسب ما جرى داخل حركة تمرد التى شهدت انشقاقات واستقالات بين قيادات الحركة، بين من أعلن دعم المشير السيسى، ومن اعترض على هذا الموقف وأعلن دعم صباحى. من جهته، أعلن عمرو موسى، ترحيبه بقرار زعيم «التيار الشعبى»، حمدين صباحى، بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، فى الوقت الذى أكد فيه رئيس أركان الجيش السابق، الفريق سامى عنان، عدم خوضه السباق الرئاسى معتبراً أن «الساحة مهيأة» لوزير الدفاع، المشير عبدالفتاح السيسى. وكان المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى، قد اختتم عمله كقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى بتفقد التشكيلات اصطفاف وحدات مجموعة التدخل السريع الجديدة بالمنطقة المركزية، وقال: إن قوات التدخل السريع، تم تشكيلها لأول مرة فى القوات المسلحة، لتعزيز قدرة الجيش المصرى مؤكدا أن تأسيس تلك الوحدات تعنى قدرة قتالية عالية وتحركا عاليا، وقدرة كبيرة على المواجهة . وأوضح السيسى أنه تم تشكيلها فى وقت قياسى جدا، وهذا يؤكدا أن الجيش المصرى قادر على عمل المستحيل، ارتباطا بكونه جيشا وطنيا شريفا ومخلصا لوطنه مبينا أن ما نراه فى الاصطفاف، إعجاز، وأن هناك دولا تستغرق سنوات لتجهيز وحدات مماثلة، موجها التحية والتقدير لقادة وضباط وجنود القوات المسلحة، على ما بذلوه من عمل جاد فى تأسيس المجموعة المذكورة . وقال السيسى : "أنا أشكر كل زملائى اللى دائما مشرفين مصر، لتفانيهم فى العمل والانضباط وإنكار الذات، وربنا يجعل جيش مصر دايما فى السماء، بهم ويجعله حاى الشعب دائما . وأشار السيسى إلى أن ما نراه اليوم عظيم جدا، نحن نتكلم عن مدى زمنى غير مسبوق وقدرة نيران وكفاءة قتالية عالية جدا، حتى نحمى البلاد على مستويات مختلفة وفى أى مكان . وأكد السيسى أن القوات المسلحة مستمرة فى إجراءات رفع الكفاءة القتالية والتدريبية وتزويد وحدات الجيش، بأحدث المعدات والأسلحة، من خلال التدريب الجاد والمستمر . وأوضح السيسى أن قوات التدخل السريع مشكلة للقيام بمهام خاصة جدا، وأن تأسيسها تمت مناقشته، مع أجهزة القوات المسلحة المختصة، التى أكدت أننا قادرون على تشكيلها دون وجود صعوبات، فقد قامت كل الإدارات والهيئات بدورها فى وقت قياسى وبطريقة مشرفة أسعدتنا جميعا . وكشف السيسى أن ما قامت به القوات المسلحة، من رفع لكفاءة وحدات أو تشكيلات قائمة، إنما يأتى تأسيسا لقوات جديدة، موجها الشكر والتقدير لكل من شارك فى إعداد وتجهيز تلك القوات. البرنامج يتضمن: 1 احترام الحقوق والحريات 2 إعادة صياغة الخريطة التنموية والاستثمارية للمحافظات 3 العودة بالطبقة المتوسطة إلى حجمها الطبيعى 4 الاستغلال الأمثل لكل الموارد 5 التوسع فى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لمواجهة البطالة 6 رفع كفاءة وأداء الجهاز الإدارى للدولة 7 حماية المصالح الحيوية للبلاد 8 وضع منظومة واضحة ومتكاملة للعلاقات الخارجية عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي مواليد 19 نوفمبر 1954 الحالة الاجتماعية : متزوج عدد الأبناء : 4 ( 3 ذكور وبنت ). القائد العام للقوات المسلحة المصرية، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الرابع والأربعين منذ 12 أغسطس، 2012. تخرج فى الكلية الحربية عام 1977، وعمل فى سلاح المشاة، وعين قائدًا للمنطقة الشمالية العسكرية، وتولى منصب مدير إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع. متزوج وله 4 أبناء بينهم طفلة واحدة. فى 3 يوليو 2013 أطاح بمحمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب بعد اندلاع ثورة 25 يناير، استجابةً لمظاهرات حاشدة طالبت برحيله. أعلن عدة إجراءات صحبت ذلك عُرِفت بخارطة الطريق. التأهيل العسكري تخرج فى الكلية الحربية المصرية عام 1977 وحصل على بكالوريوس منها. حصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987 . حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص . حصل على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003 . زمالة من كلية الحرب العليا الأمريكية عام 2006 . خلال فترة حكم المجلس العسكرى كان أصغر أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة سنًا قبل اختياره لمنصبه وزيرًا للدفاع. فى 12 أغسطس 2012، أصدر الرئيس المعزول محمد مرسى قرارًا بترقية السيسى من رتبة لواء إلى رتبة فريق أول وبتعيينه وزيرًا للدفاع وقائدًا عامًا للقوات المسلحة، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوى، وكان قبلها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية والاستطلاع. وقد اعتبره حزب الحرية والعدالة وقتها «وزير دفاع بنكهة الثورة». وفى يوم الإثنين 27 يناير 2014 تمت ترقيته لرتبة مشير بقرار من الرئيس عدلى منصور. حياته المهنية رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع. قائد كتيبة مشاة ميكانيكى. ملحق دفاع بالمملكة العربية السعودية. قائد لواء مشاه ميكانيكى. قائد فرقة مشاة ميكانيكى (الفرقة الثانية). رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية. قائد المنطقة الشمالية العسكرية. مدير المخابرات الحربية والاستطلاع. القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع. الأوسمة والأنواط والميداليات ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة 1998. نوط الواجب العسكرى من الطبقة الثانية 2005. نوط الخدمة الممتازة 2007. ميدالية 25 يناير 2012. نوط الواجب العسكرى من الطبقة الأولى 2012.