ا ش ا أكد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير تضامن بلاده مع دول البلطيق الثلاثة العضوة في الاتحاد الأوروبي، إستونيا ولتوانيا لاتفيا، في أزمة شبه جزيرة القرم الأوكرانية. وقال شتاينماير اليوم الثلاثاء في العاصمة الإستونية تالين في إشارة إلى مخاوف بلطيقية من التعرض لعدوان روسي مثلما حدث في القرم: "لن نتخلى عن إستونيا ودول البلطيق. هذه ليست مشكلة إستونيا أو دول البلطيق، بل إنها مشكلة مشتركة للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)". وعقب لقائه مع نظيره الإستوني أورماس بايت، أعرب شتاينماير عن تفهمه لوجود "شعور بالتهديد" في البلطيق". ومن جانبه قال بايت: "من الواضح أن عدوان روسيا في أوكرانيا غير الوضع الأمني في أوروبا بأكملها". يذكر أن جمهوريات البلطيق الثلاثة، والتي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة، كانت ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وأصبحت الآن عضوة في الاتحاد الأوروبي والناتو. وطالب شتاينماير روسيا مجددا بالمشاركة مع الحكومة الأوكرانية الجديدة في تشكيل مجموعة اتصال دولية لحل الأزمة. وبالتوازي مع ذلك، تجري داخل الاتحاد الأوروبي إعدادات لفرض عقوبات ضد روسيا. وعن ذلك قال شتاينماير: "يتعين علينا مناقشة مرحلة جديدة من الإجراءات يوم الاثنين المقبل إذا لم يطرأ تغير ملموس في الموقف الروسي". تجدر الإشارة إلى أن شبه جزيرة القرم ستجري يوم الأحد المقبل استفتاء على انفصالها عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وعقب ذلك بيوم سيعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل. تجدر الإشارة إلى أن إستونيا أول محطة لشتاينماير في جولته للبلطيق التي ستستغرق يوما واحدا. وقبيل لقاء شتاينماير، طالبت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتي مجددا برد فعل أوروبي حاسم تجاه التدخل الروسي في أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء البلطيق (بي إن إس) عن جريباوسكايتي قولها إنه حان الوقت لأن تحفظ أوروبا ماء وجهها، وأضافت: "روسيا بوتين تحولت إلى نموذج للعدوان الاستعراض ضد كل القوى - وحدها ضد الجميع".