أ ف ب احتشد مئات الأشخاص اليوم (الأربعاء 26 فبراير/شباط) في كابول مرددين شعارات معادية لحركة طالبان، للتنديد بالهجوم الذي شنه المتمردون الاسلاميون على قاعدة عسكرية وأسفر عن مقتل 21 جنديا أفغانيا الأحد الماضي في شرق البلاد. وردد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت على رغم الامطار الغزيرة في احدى الحدائق العامة بوسط العاصمة الافغانية، "سنتذكر تضحياتكم ايها الجنود"، و"عناصر طالبان ليسوا أخوة لنا، أنهم أعداؤنا". وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عميد شريفي (28 عاما)، احد ممثلي المجتمع الاهلي الافغاني، ان مقتل 21 جنديا شكل "صدمة للجميع ومن واجبنا ان نعبر عن تعاطفنا مع عائلات الضحايا". من جهتها، اتهمت زهرا موسوي (20 عاما) الطالبة في العلوم السياسية الرئيس الافغاني حميد كرزاي بأنه لم يؤمن الظروف الملائمة لحماية الجنود الافغان. وقالت "انه مسؤول. يموت اشخاص كل يوم ولا يحرك رئيسنا ساكنا". وقد شن مئات المتمردين هجوما استمر اربع ساعات الاحد على مركز للجيش في اقليم كونار. واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع ظاهر عظيمي انه تم التخطيط لهذا الهجوم "في خارج افغانستان"، ملمحا على ما يبدو الى باكستان المجاورة. وخلال تظاهرة اخرى الاربعاء في العاصمة الافغانية، احتشد عشرات الاشخاص امام السفارة الباكستانية متهمين اسلام اباد بارسال "جواسيس" الى افغانستان. وكتبت على يافطة كبيرة تصدرت التظاهرة، عبارة "باكستان تدعم الإرهاب". وقد وقع هجوم كونار الذي يعد الاكثر دموية ضد القوات الافغانية منذ اشهر، فيما دخلت افغانستان مرحلة اضطراب مع اقتراب موعد انسحاب حوالى خمسين الف جندي من قوات الحلف الاطلسي قبل نهاية السنة، مما يحمل على التخوف من اندلاع موجة من العنف في البلاد التي تسيطر حركة طالبان على جزء منها.