الطيب الصادق بدأت اليوم أعمال المؤتمر العربي الرابع للتعليم العالي الآفاق والتحديات والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالتعاون مع جامعة القاهرة والمجمع العلمي وجامعة حلوان والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ويستمر على مدار يومي 18- 19 فبراير بمدينة القاهرة. وأكد الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن المؤتمر يهدف إلي تقديم دراسات وحلول مبتكرة لتطوير التعليم العالي وتقديم جودة حقيقية بغية النهوض بالمستوى المعرفي في المجتمعات العربية وبما يخدم خطط التنمية المستدامة في الوطن العربي كما يهدف هذا المؤتمر إلى تقييم الأداء الجامعيي في مجال التعليم العالي العربي وتشخيص نقاط القوة والضععف والفرص المتاحة فيه واقتراح الحلول المناسبة لها وإلى التوجيه نحو الاستثمار الأمثل في مجال تطوير التعليم العالي وضمان الجودة وتعريف الباحثين بما وصل إليه العالم من مستجدات لنستطيع مواكبة النهضة العلمية العالمية للاستفادة منها والعمل من خلالها. وأشار في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور جمال عبد الناصر نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون البيئة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر ياتي منسجما مع استراتجيتنا في مصر لتطوير التعليم العالي والبحث البحث العلمي وتعزيز بناه وتامين مستلزماته وتنمية الكفاءات العلمية المناسبة وتاهيلها لتكون الأقدر على العمل وفق متطلبات التنمية الوطنية واحتياجات المجتمع وسوق العمل وهو ما اكدته المواد ذات الصلة في دستور 2013 أملا ان ينعكس ذلك على مشاريع الحكومة في سياستها التنموية. ومن جانبه قال الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان إن الجامعات تقوم بدور رئيسي في توطيد البناء المجتمعي ، والثقافي ودفع قاطرة التنمية والتطوير والارتقاء بأوطاننا وتوطيد علاقتها بالمجتمع على كافة الاصعدة فاصبح مؤشرا يقاس عليه تطور ورقي المجتمع فهي تسهم في العمل من اجل تحقيق قدر كاف من الرخاء المادي والمعنوي للمجتمع وذلك من خلال تعميق الجوانب المهارية والسلوكية والفكرية في الشخصية الإنسانية إضافة غلى تنمية القدرات والتطوير والتنمية الذاتية المستمرة لمساعدتها في القيام بمهامها في بناء المجتمع وهو مايعرف بالتنمية المستدامة والذي أصبح بمثابة أحد اهم ركائز التعليم والتعلم الحديث. وأضاف أن عالمنا العربي يمر بتغييرات سياسية واقتصادية واقتصادية واجتماعية وثقافية تفرضها الظروف الراهنة تحتم اهمية تطوير التعليم بصفة عامة والتلعيم العالي بصفة خاصة من أجل المشاركة الفعالة في مستقبل التنمية وتحقيق اهدافها خاصة عندما يدق علماء المستقبل ناقوس الخطر خاصة في ضوء التصاعد الغير مسبوق في التنافسية والتطوير والمقارنات والتصنيف سواء على المستوى الإقلمي او العالمي في الشأن الجامعي بالرغم من كونه جوهر قوة المجتمع وأساس أمنه الوطني وسلمه الاجتماعي مما يضاعف من التحديات والمسئوليات المفروضة علينا. وأوضح الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن الجامعات في عالمنا المعاصر لم تعد ميدانا للتدريس فحسب، بل اتسعت مهامها لتكون مراكز للبحث والتخطيط للمستقبل. لقد أصبح من الضروري أن تقوم الجامعات بدور رئيسي في البناء الاجتماعي، والثقافي وتحقيق التنمية، وان تتوطد علاقتها بالمجتمع على كافة الأصعدة، وان تسهم في العمل من أجل تحقيق قدر كاف من الرخاء المادي والمعنوي للفرد والمجتمع، وذلك من خلال تعميق الجوانب الايجابية في الشخصية الإنسانية لمساعدتها في القيام بمهامها الدائمة الشاملة في بناء المجتمع وهو ما يعرف بالتنمية المستدامة . وأوشار في هذا الصدد أن فقدان العلاقة أو ضعفها بين الجامعة والمجتمع من شأنه أن يؤثر تأثيرا خطيرا على تحقيق أهداف ومشاريع التنمية ويعيق ما تسعى إليه الدول العربية من طموحات تستهدف تحقيق التقدم المنشود ، ويتعاظم دور الجامعة، حين يشهد المجتمع عالم متغير بل وسريع التغيير ويواجه تحديات داخلية وخارجية تعرقل نهوضه وتقدمه. ولفت النظر إلي أن طبيعة التغيير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تفرضه الظروف التي تمر بها الدول العربية تحتم أهمية تطوير نظام التعليم بصفة عامة والتعليم العالي بصفة خاصة من أجل المشاركة الفعالة في مستقبل التنمية وتحقيق أهدافها.