رويترز فجر مهاجم انتحاري شاحنة ملغومة عند نقطة تفتيش تابعة للجيش خارج مدينة بنغازي اليوم (الأحد 22 ديسمبر/ كانون الأول) ما اسفر عن مقتل سبعة جنود على الأقل في أول هجوم من نوعه في البلاد. وتشيع حوادث تفجير السيارات واغتيال ضباط الشرطة والجيش في بنغازي حيث وقعت اشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة انصار الشريعة المتشددة لكن ليبيا لم تشهد تفجيرات انتحارية خلال الانتفاضة التي اطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي او بعدها. وفجر المهاجم نفسه أمام قاعدة برسيس الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا خارج بنغازي. وقال ضابط جيش في بنغازي "اقتربت شاحنة من طراز تويوتا من نقطة التفتيش وتوقفت هناك كان يقودها شاب وحين توجه الجنود لمعاينتها انفجرت. ولم تعلن اي جماعة مسئوليتها عن الهجوم. وقالت مصادر طبية وأمنية ان كل القتلى جنود. ووجهت الاتهامات لجماعة انصار الشريعة في ليبيا بمهاجمة القنصلية الامريكية في بنغازي في سبتمبر ايلول 2012 واسفر الهجوم عن مقتل السفير الامريكي وثلاثة امريكيين اخرين. وقتل مسلحون مدرسا امريكيا بالرصاص في وقت سابق من الشهر الجاري اثناء تريضه في المدينة. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي بعد سلسلة من الهجمات واوقفت بعض شركات الطيران الاجنبية رحلاتها إلى هناك. ويخشى الدبلوماسيون الغربيون من امتداد العنف في بنغازي إلى العاصمة طرابلس التي شهدت الشهر الماضي اعنف قتال منذ اشهر بين ميليشيات. وتقع معظم ثروة ليبيا النفطية في الشرق حيث يطالب كثيرون بالاستقلال عن حكومة طرابلس. وسيطر المحتجون في الشرق على مرافيء مهمة واوقفوا معظم صادرات البلاد من الخام منذ أشهر. وتجد حكومة رئيس الوزراء علي زيدان صعوبة في السيطرة على الميليشيات والقبائل التي ساهمت في الاطاحة بالقذافي في عام 2011 لكنها احتفظت بالاسلحة وكثيرا ما تلجا للعنف لتعزيز مطالبها السياسية. وانخفضت صادرات النفط الليبية إلى 110 آلاف برميل يوميا من أكثر من مليون برميل في يوليو تموز بعد ان سيطرت ميليشيات وقبائل واقليات على حقول نفط ومرافيء للضغط لاكتساب مزيد من الحقوق.