أحمد مسعود أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه سيعقد مؤتمر جنيف حول سوريا يوم الأربعاء الثاني والعشرين من يناير لتجتمع الحكومة والمعارضة على مائدة التفاوض للمرةالأولى منذ بدء الصراع. وفي بيان للمتحدث الرسمي باسم بان كي مون أعرب بان عن امتنانه العميق للبلدين المبادرين الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا وللدول الأعضاء في الأممالمتحدة والممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي لعملهم الجاد الذي مهد للوصول إلى هذه النقطة. ووصف البيان مؤتمر جنيف بأنه وسيلة للانتقال السلمي الذي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري إلى الحرية والكرامة ويضمن سلامة وحماية جميع المجتمعات في سوريا. ويهدف المؤتمر إلى التطبيق الكامل لإعلان جنيف الصادر في الثلاثين من يونيو عام 2012 الذي يتضمن تشكيل هيئة حاكمة بناء على اتفاق متبادل تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية على جميع المؤسسات بما فيها العسكرية والأمنية. ويتوقع الأمين العام للأمم المتحدة من الممثلين السوريين أن يأتوا إلى جنيف بادراك واضح لهذا الهدف وبنية جادة لإنهاء حرب أدت إلى مصرع أكثر من مائة ألف شخص وتشريد نحو تسعة ملايين من ديارهم وتركت أعدادا هائلة من المفقودين والمحتجزين وهزت أصداؤها المنطقة وخلفت أعباء غير مقبولة على جيران سوريا. وأشار بان كي مون إلى تأييد مجلس الأمن الدولي للتطبيق الكامل لإعلان جنيف كماورد في قراره رقم 2118 وقال إنه يتوقع من جميع الشركاء الإقليميين والدوليين إبداء دعمهم المجدي للمفاوضات البناءة. ودعا إلى بدء اتخاذ خطوات الآن للمساعدة في إنجاح مؤتمر جنيف، بما في ذلك ما يؤدي إلى وقف العنف وضمان الوصول الإنساني وإطلاق سراح المعتقلين وعودة اللاجئين والمشردين داخلين السوريين إلى ديارهم.