محمد الليثي قال موقع ديبكا الإسرائيلي المقرب من المخابرات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إنه مع التوقيع على الاتفاقية النووية في "جينيف"، يوجد أمام إسرائيل عدة تطورات استراتيجية أمنيةوجيعها خطيرة على إسرائيل، وأشار إلى أن الرجل الذي قال "إنه أكثر من أي شئ هو القلق على أمن إسرائيل"، الآن يسير جنبًا إلى جنب مع القادة الإيرانيين في الطريق الذي يوصل إيران إلى السلاح النووي قاصدًا الرئيس الأمريكي "باراك أوباما". وأشار الموقع، إلى أن الأمريكان بالفعل في طريقهم الصحيح من الناحية التكتيكية، ولكن في الواقع الأمور ستختلف، مضيفًا أنه في البرنامج العسكري النووي الإيراني شئ لم يتناوله حتى شخص واحد في جنيف أنهم مستعدون بكل أجزاء القنبلة والرؤوس الحربية، الوضع الذي به إيران وفقًا لاتفاقية الولاياتالمتحدةالأمريكية تستطيع أن تستمر في تخصيب اليورانيوم بدرجة أو بأخرى، وهذا يضمن لها شئ واحد وهو أنها تستطيع تجميع القنبلة في أي وقت دون حتى أن تعلم إسرائيل أو الولاياتالمتحدة. وأضاف الموقع أنه من لحظة التوقيع على الاتفاقية النووية يوم 11-8 بجنيف على يد وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" ووزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف"، أصبح لإيران قوة نووية أقليمية في دائرة التأثير الفوري، أي لمحور بشار وحسن نصر الله وإيران، المحور الذي عمل الرئيس الأمريكي على تفكيكه، ولكنه أصبح أقوى وأصبح محور "نووي". ولفت الموقع إلى أن وزير الخارجية الأمريكي قبل ساعات من مغادرته متوجهًا إلى جنيف للتوقيع على الاتفاق النووي حذر من أن إذا لم تسير إسرائيل على برنامج المفاوضات الأمريكي مع فلسطين لن تتقدم بها وأنها ستواجه انتفاضة ثالثة. وأضاف الموقع، أنه بذلك يضع أوباما وكيري الشرق الأوسط كله أمام انتفاضة نووية إيرانية، مشيرًا أن الحكومة الأمريكية لا توقف الطريق الدولي الذي تستطيع إيران من خلاله الوصول إلى السلاح النووي، ومن بعدها تخفف العقوبات على طهران. وأوضح الموقع أن السعوديين استعدوا لمثل هذا التطور قبل 11 شهر منذ 1 يناير 2013 عندما قام ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الأمير"سلمان" بالاتفاق مع زعماء باكستان من أجل شراء قنبلة نووية. كما أشار اللواء "عاموس يادلين"، الشهر الماضي، في مؤتمر بالسويد إن السعوديين لن ينتظروا حتى تحصل إيران على سلاح نووى، وإنهم دفعوا بالفعل ثمن السلاح النووى الخاص بهم، وينتظرون موعد تسلمه فقط. وقال الموقع، إنه بذلك يظهر وضعًا جديدًا في الشرق الأوسط وهو أن السعودية تمتلك قنبلة نووية سنية في مقابل القنبلة النووية الإيرانية الشيعية. وأشار الموقع أن وضع الولاياتالمتحدةلإيران على طريق السلاح النووي ليس لعدم إدراك الموقف كما يعتقدون في الأوساط الإسرائيلية، فإن واشنطن تخلق خيار نووي إيراني فقط ضد إسرائيل ولكنه ضد روسيا أيضًا، وأنها ستستمر في ذلك. وأضاف الموقع، أنه لايعرف إما إذا كان هذا التصرف صحيح أم لا ولكننا سنعرفه بعد عدة سنوات. وفي السياق نفسه التقى رئيس الحكومة الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ، صباح اليوم الجمعة، بوزير الخارجية الأمريكي وأوضح له أن إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاقية التي تتبلور بين القوى الدولية وإيران. وقال نتنياهو "سمعت أن الإيرانيين مستمرون في الابتسامات بجنيف، فلهم سبب جيدًا"، وأكد أن هذه الاتفاقية تضيع حل السلام، مضيفًا أنها اتفاقية سيئة جدا وأن إسرائيل ستفعل كل ما بوسعها للدفاع عن نفسها. يذكر أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أعلن أمس الخميس، عن أن المجتمع الدولي قد يخفف العقوبات المفروضة على إيران بشكل طفيف في المراحل الأولى من التفاوض بشأن برنامج طهران النووي.