تستمر عاصفة الجدل والخلافات بشأن عمليات التجسس التي نفذتها المخابرات الأمريكية، ليس لمراقبة المستخدمين العاديين فقط، بل للتنصت على مكالمات زعماء وشعوب دول حليفة في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والشرق الأوسط حسب تسريبات، إدوارد سنودن، المتعاقد السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية NSA لصحيفة الغارديان، وكان نصيب مصر من عمليات التنصت 1,9مليار مكالمة وفقا لتقارير موقع «Cryptome» الامريكي الخاص بنشر وثائق سرية مسربة. كما تنصتت على 7.8 مليار اتصال في السعودية، وكان الجزء الأكبر في أفغانستان وباكستان (21.98 مليار و12.76 مليار على التوالي)، كما تم التنصت على 7.8 مليار اتصال في كل من العراق والسعودية، و1.6 مليار في الأردن. وحسب التقارير فقد بلغ العدد الاجمالي للاتصالات الهاتفية والرسائل النصية التي اعترضتها المخابرات الأمريكية في العالم 124.8 مليار اتصال، وذلك خلال شهر يناير الماضي وحده. ويأتي نشر هذه التقارير في الوقت الذي دوت فيه فضيحة التنصت الأمريكي في أوروبا، حيث تجسست واشنطن على أقرب حلفائها مثل المانيا وفرنسا. وقد تم استعدعاء السفراء الامريكان لتقديم التوضيحات في كل من باريس وبرلين ومدريد. ويرى بعض المراقبين ان هذه الفضيحة وبالإضافة الى ما ترتب عليها من انتقادات خارجية ربما ستسهم بخلق أزمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدة ا وبعض دول العالم الأخرى ومنها حلفاء أمريكا التي أثبتت الوثائق أنهم كانوا من ضمن المشمولين بهذا المشروع,اضافة الى وضع الرئيس اوباما فى موقف حرج .