الرياض – من نصرزعلوك أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكية أن بلاده ملتزمة بدعم مصر وهي تتحول نحو الديمقراطية وتشجع الحكومة المصرية لتحقيق التقدم والمصداقية في الاستجابة لتطلعات الشعب المصري. واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الامريكية مساء امس الاثنين عقب مباحثاتهما في الرياض ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين ان واشنطن ستساند مصر في الوصول لاقتصاد مزدهر مشيرا الى ان مصر بحاجة لتحول اقتصادي حقيقي ونتفق مع السعودية وغيرها للعمل على تحول جديد للافضل في نوعية الحياة التي تستحقها مصر لتتحول الى الديمقراطية التي يتمتع بها جميع المصريين. عقب لقائه مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومباحثاته الموسعة مع وزير الخارجية السعودية الامير سعود الفيصل بالرياض بعد ظهر امس الاثنين اكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان العلاقات بلاده مع السعودية علاقات استراتيجية وطويلة الامد وعميقة تمتد الى 70 عاما وستستمر الى مالانهاية في المستقبل . وقال ان السعودية شريك لايمكن التخلي عنه ونحترم وجهة نظرها حتى لو تختلف عن وجهة النظر الامريكية في بعض القضايا مشيرا الى انه تم خلال المباحثات مع خادم الحرمين الشريفين بحث عدد من الامور التي تخص البلدين وقضايا المنطقة ومنها سوريا ومصر واليمن والسلام في الشرق الاوسط واضاف كيري اننا ناقشنا دعم العلاقات بين بلدينا في كافة المجالات ومنها التخطيط العسكري وتعزيز موارد الطاقة المتجدة وتامين الامن ومكافحة الارهاب والتدريب والاستثمار والعلوم والتقنية والتعامل مع الامور التي تخص المجالات الطبية وفيما يتعلق بالازمة السورية اكد كيري ان هناك حل واحد لهذه الازمة على اساس التفاوض فالازمة السورية لن تحل عسكريا مشيرا الى الكارثة الانسانية التي نراها تستوجب ان نعقد جنيف 2 في اسرع وقت لتتمكن المعارضة السورية من اللانتقال لسوريا جديدة ولن نقف مكتوفي الايدي بينما يقوم الاسد باستخدام الاسلحة بصورة هائلة لقتل الشعب السوري ونقدر اعلان الجامعة العربية الذي صدر امس الاول والذي حث المعارضة للذهاب الى جنيف مشيرا الى ان طريق المعاناة لن يتوقف مادام الاسد موجودا. ومن جانبه اكد الامير سعود الفيصل عدم وجود خلافات جوهرية بين المملكة والولاياتالمتحدة وانما خلافات تكتيكية وانه لاخلافات بين البلدين في الاهداف تجاه حل كافة القضايا . واضاف ان هناك نوعان من الخلافات خلافات موضوعية وهي قليلة وخلافات تكتيكية بين البلدين مثل كيفية حل الازمة السورية .مشيرا الى ان التحليلات والتعليقات والتسريبات التي اسهبت مؤخرا في الحديث عن العلاقات بين السعودية وامريكا الى حد وصفها بالتدهور غاب عنها ان العلاقات التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البناء وخدمة الامن والسلم الدوليين. وقال الفيصل ان العلاقات الحقيقية بين الاصدقاء لاتقوم على المجاملة بل ترتكز على الصراحة بين الطرفين وطرح وجهات النظر ومن هذا المنظور ممكن يكون هناك نقاط اتفاق ونقاط خلاف وهذا امر طبيعي ومن خلال الحوار المتواصل بين البلدين وعلى كافة المستويات يتم الوصول الى منظور مشترك ينعكس على كافة القضايا واشار الفيصل الى اعتذار السعودية عن عضوية مجلس الامن وقال ان ذلك لايعني انسحابها من الاممالمتحدة وخصوصا في ظل تقدير المملكة للجهود المقدمة في معالجة القضايا الاقتصادية وغيرها من القضايا وقال الا ان المشكلة في تعامل المنظمة الدولية في الكثير من القضايا السياسية وخاصة في الشرق الاوسط وقال ان مجلس الامن لايشكل فقط لادارة الازمات الدولية بل العمل على حلها من جذورها وحفظ الامن والسلم الدوليين وينعكس حله على قصور واضح بالنسبة للقضية الفلسطية التي تراوح مكانها لاكثر 60 عاما كما ان الازمة السورية لم تحل مع انفجار السلاح الكيماوي ولم يضع المجلس حدا لاكبر الكوارث الانسانية في سوريا فضلا على التقاعس الدولي عن خلو الشرق الاوسط من السلاح النووي مما ابقى المنطقة تحت المخاطر. واوضح الفيصل ان هذه القضايا وغيرها والاضرابات التي تشهدها المنطقة وعدد من دولها كانت ولازالت محور اهتمام وجهود المملكة ومحور بحث مع امريكا والاطراف الفاعلة وقال الفيصل اذا ارادت ايران ان تثبت حسن النية لابد ان تاخذ خطوة تتمثل في الخروج من سوريا وتخرج حليفها حزب الله فسوريا حاليا ارض محتلة فالقوات الايرانية لم تدخل لانقاد سوريا من الاحتلال الاجنبي وانما لتساعد النظام السوري في ضرب شعبه فكيف يمكن ان نيرضى المجتمع الدولي ان تدخل ايران لتساعد طرف على الطرف الاخر القانون الدولي يمنع ذلك وفيما يتعلق بايران اكد جون كيري ان الولاياتالمتحدة لن تسمح لايران بحيازة اسلحة نووية.