أ ف ب يصل جون كيرى وزير الخارجية الأميركي إلى الرياض مساء اليوم الأحد في اعقاب اهتزاز ثقة ابرز حليف لواشنطن في المنطقة اثر تحولات في السياسة الأميركية دفعت بالسعودية التي طالما تبنت نهجا محافظا الى التخلي عن دبلوماسيتها الهادئة. ومن المتوقع ان يلتقي كيري العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتخفبف حدة التوتر بين الحليفين ومرده الخلافات حول ايرانوسوريا خصوصا. وتشهد العلاقات الاميركية السعودية فتورا رغم نفي واشنطن، بسبب الملف السوري والتقارب الاميركي مع ايران. كما ادى تردي العلاقات التي بدات ابان الثلاثينات الى اعلان السعودية رفض مقعد في مجلس الامن الدولي. وقد اعلنت الرياض في 18أكتوبر/تشرين الأول رفضها مقعدا غير دائم في خطوة غير مسبوقة بهدف الاحتجاج على "عجز" المجلس وبالتالي واشنطن ايضا، ازاء النزاع السوري. ويأخذ السعوديون على حلفائهم الاميركيين عدم قيامهم بضربات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. يذكر ان العلاقات الثنائية ترسخت خلال اللقاء بين الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز على متن حاملة طائرات في البحر الاحمر العام 1945. وقال عبد العزيز بن صقر رئيس معهد الخليج للابحاث لوكالة فرانس برس "فضلا عن سوريا، فان التباينات متعددة بين الرياضوواشنطن حيال الملف الايراني في شقيه النووي والسياسي والعراق حيث الوضع الامني المنهار ومصر وغيرها". وتابع ردا على سؤال "لقد تخلت المملكة عن الدبلوماسية الهادئة بعد ان تفهمت مطولا الدوافع الاميركية وراء الفيتو على تسليح المعارضة السورية رغم تلقيها وعودا لكن شيئا لم يتحقق". وحول ما تردد عن رفض السعودية استقبال الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، قال "أعتقد أن اللقاء بين وزير الخارجية سعود الفيصل والابراهيمي في باريس كان كافيا فقد اوضح للمملكة الكثير من مواقفه". وقد اعتبر الابراهيمي خلال زيارته الاخيرة الى دمشق ان "مشاركة ايران في جنيف 2 امرا ضروريا".