سوزى الجنيدى أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن هناك أساسا لعلاقة استراتيجية أمنية اقتصادية مائية مع العديد من الدول الافريقية مؤكدا على دور مصر مع افريقيا فى تاريخ دعم حركات التحرير فضلا عن جذور مصر عربيا وإفريقيا. وقال نبيل فهمى فى تصريحات صحفية اليوم عقب وصوله كمبالا انه ومن هذا المنطلق بدأ اليوم مع وزيرى الإسكان ابراهيم محلب والزراعة محمد فريد ابو حديد هذه الجولة الافريقية بزيارة اوغندا اول محطة له خلال الجولة التى تشمل كذلك كلا من بوروندى والكونغو الديمقراطية. وأشار وزير الخارجية فى هذا الصدد إلى أن هذه ثانى زيارة إقليمية له اولها كان عربيا لرام الله والسودان .. واضاف ان حضور الوفد الوزارى المصرى اليوم لاوغندا فى اطار هذه الجولة الافريقية هو " حضور استراتيجى " سيتم خلاله الحديث فى مختلف القضايا الاقليمية ومن بينها الوضع فى منطقة البحيرات العظمى والاتحاد الافريقى وكذلك موضوع الامن المائى وعلاقتنا بدول حوض النيل مشيرا الى انه وبنفس القدر من الاهمية التى تمثلها تلك القضايا غير انه من المهم ايضا اننا سنتحدث حول المستقبل المشترك بين بلداننا فى اطار مصالح محددة وملموسة .. وأوضح أنه ولذلك فإن حضور وزيرى الزراعة والإسكان يؤكد مدى اهتمامنا بالمشروعات الزراعية والتعاون ودور شركات التعمير المصرية مشيرا الى انه وتأكيدا على التواجد المصرى فى هذا المجال فاننا نريد ان نؤكد على رسالة هنا ايضا مفادها ان لنا مصالح مع افريقيا والعكس ولنا تعاون ايجابى مع اوغندا ورئيسها بالتحديد وبوروندى والكونغو . واعرب وزير الخارجية نبيل فهمى عن اعتقاده بان كل من يتابع تحركاتنا فى السياسة الخارجية سيجد انه هذه التحركات تعكس بجلاء ما اكدناه منذ بداية عملنا من احترام واهتمام بافريقيا واننا نحضر لأفريقيا ليس فقط للحصول على دعم الدول الافريقية وهذا امر طبيعى ولكن ايضا للإفادة والاستفادة على الساحة الافريقية .. واشار فى هذا الاطار الى ان الحكومة المصرية حكومة فاعلة تنظر لمشروعات محددة وانها عازمة على تعزيز التعاون مع افريقيا فى المستقبل القريب . وردا على سؤال حول عدم انتظار الدبلوماسية المصرية انتهاء المرحلة الانتقالية وتحركها المكثف الان على مختلف المحاور قال نبيل فهمى ان الحكومة وان كانت انتقالية ولكن عليها مسئولية تاريخية فعليها مسؤولية تاريخية داخليا فى التفاف المجتمع المصرى حول مصريته والاشراف على بناء الديمقراطية المصرية الجديدة ومؤسساتها والدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية ومسئولية تاريخية ايضا فى بدء استعادة مصر مكانتها الطبيعية اقليميا ودوليا وهذا يتطلب توفير الامن داخل مصر وتنشيط الاقتصاد وتوفير الامن فى مصر وإحياء دور مصر اقليميا فى اهم موقعين لها عربيا وأفريقيا . واضاف انه وبالتالى لا يوجد وليس لنا فى اى حال من الاحوال بل ومن غير المقبول ان تتأخر الحكومة المصرية فى امورها الداخلية اوالخارجية فنحن ننشط خارجيا بخطة واضحة واهداف محددة محددة ونقول للبعض الذى كان يشكك فى بدء الامر فى ان حديثنا عن العالم العربى كان نتيجة دعم البعض وان حديثنا عن افريقيا كان حديثا تقليديا اننا نثبت بوضوح عدم صحة ذلك مشيرا الى ان اولى زيارته كانت للسودان ورام الله عربيا وهناك الان جولتنا فى دول حوض النيل ارتباطا بافريقيا . وشدد وزير الخارجية على ان قضية مياه النيل ليست القضية الوحيدة وليست ترفا ولكنها مسؤولية تاريخية تجاه الشعب المصرى اولا ورسالة قوية للشعب الافريقى فى الوقت نفسه . وحول مشاركة وزيرى الإسكان والزراعة فى هذه الجولة الافريقية اوضح وزير الخارجية ان ذلك يعكس تكاملا داخل الحكومة المصرية .. فهناك تعاون كامل واقول بكل بكل صراحة انه مع بداية عمل الحكومة اتفقت ووزير الاسكان الذى يملك باعا طويلا فى افريقيا على ان نضع يدنا بيد بعضنا البعض .. كما اتصلت بوزير الزراعة الذى كان مرحباً للغاية بالجولة لوجود مجالات تعاون كثيرة فى مجال الزراعة . واضاف ان هذه رسالة واضحة بان الحكومة المصرية تريد ان تنجز مواقف عملية لصالح مصر لانها حكومة ليس لديها ترف الوقت وبالتالى ندخل مشروعات باسم الحكومة ولكن باسم الشعب المصرى ويشارك فيها القطاع الخاص الذى نشجعه على مزيد من التواجد فى هذه الدول. وقال فهمى اننا نريد ان نستعيد دورنا فى افريقيا حيث ان قضايا افريقيا فى الماضى كانت ترتبط بحركات التحرر الوطنى ولكن هذه القضايا الان ترتبط بالتنمية . واختتم تصريحاته مؤكدا ان رسالتنا من خلال الجولة الحالية وتحركاتنا المتواصلة ليست رسالة سياسية فقط ولكنها ايضا رسالة للحكومات والشعوب الافريقية فنحن نفعل اكثر مما نتحدث وعندما نتحدث ننفذ ما نقوله .