أجرى محرر الشؤون العربية في صحيفة إسرائيل اليوم بوعاز بيسموت حوارا مع "كمال"، وهو أحد قادة الجيش السوري الحر في باريس ، وهو اللقاء الذي وصفه بيسموت بالمثمر خاصة وأن كمال القائد السوري تمنى أن تتوسع العلاقات الإسرائيلية السورية بالمستقبل عقب الاطاحة ب"بشار الأسد". وقال بيسموت أن اسم "كمال" هو أسم غير صحيح ولكنه استخدمه للاستعارة لوصف هذه الشخصية الكبيرة في الجيش السوري الحر والموجوة الآن في باريس من أجل التباحث مع كبار المسؤولين الأوروبيين، حول الطرق المثلى والسياسات التي يجب أنتهاجها من أجل الاطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويقول كمال في هذا الحوار أنه سمع الكثير من الاصوات الإسرائيلية المتخوفة من سقوط الأسد، وهي الأصوات التي وصفها بالغريبة خاصة وأن إسرائيل لا تعرف من هو النظام السوري الجديد الحاكم بعد الأسد؟ وهل سيواصل عداءه لاسرائيل أم سيفضل إقامة علاقات سلام معهم؟ وأشار كمال إلى أن هناك ضررا أمنيا بالغا يقع على إسرائيل من وراء استمرار الأسد في الحكم، هذا الضرر يتمثل في المحور الإيراني الذي بدأ في الاتساع بلبنان، وهو المحور الذي سيؤثر بشكل سلبى على إسرائيل بالتأكيد في المستقبل خاصة مع قوة حزب الله في الفترة الأخيرة، وتصاعد وتيرة تسلحه بصورة مقلقة. ويزعم كمال أن نظام الأسد هو الراعي لهذا التحالف الايراني في لبنان، وبالتالي فإن القضاء على الأسد والإطاحة به يمثل هدفا استراتيجيا لاسرائيل يجب أن تجتهد من أجل القيام به. اللافت للانتباه أن كمال كشف عن عدد من الحقائق الهامة أبرزها أن عدد قوات الجيش السوري الحر لا يبلغ 40 ألفا كما يردد البعض، ولكن على العكس فإن الرقم اقل من هذا بكثير، غير أن قلة عدد أفراد الجيش السوري الحر- نسبيا- لا يعني أنهم لا يستطيعون مواجهة قوات الأسد، حيث أظهروا بأس وقوة في مواجهة جيش الأسد، غير أن كمال يقول أن قوات الجيش تحتاج إلى الدعم والمساندة من المجتمع الدولي، موضحا أن الكثير من العتاد الذي يمتلكه الجيش في طريقه للنفاذ، وبالتالي فإن وضع التسلح الإستراتيجي له بات صعبا للغاية. وطلب كمال من بيسموت ضرورة العمل جديا من أجل توفير الخدمات اللازمة والعتاد للجيش السوري، وهي الخدمات التي أشار صراحة إلى أحتياج الجيش السوري الحر لها وبشدة هذه الأيام.