د ب أ لا يزال التعذيب واسع النطاق في السجون الليبية، على الرغم من مرور عامين على سقوط نظام معمر القذافي، حسبما أفاد تقرير للأمم المتحدة نشر اليوم الثلاثاء في جنيف. وجاء في التقرير المشترك الصادر عن بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا "أونسميل" والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الحكومة الليبية كلفت جماعات متمردة سابقا بإدارة السجون دون إعطائهم التدريب المناسب والذي يعتبر "عاملا رئيسيا في تسهيل تعذيب أو سوء معاملة المعتقلين". ووفقا لبيانات جمعتها "أونسميل"، فإن 27 شخصا فقدوا حياتهم في السجون منذ 2011، 11 منهم توفوا خلال هذا العام في احد السجون التي تديرها أحد كتائب الجماعات المتمردة. وأشارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الاممالمتحدة نافي بيلاي إلى أن نظام القذافي استخدم التعذيب كأداة رئيسية للقمع. وقالت: "إن حالة المحتجزين في ليبيا مقلقة ، وبينما هناك بعض التقدم ، فإن هناك حاجة ملحة لاستئناف الجهود الرامية إلى منع التعذيب والتحقيق في مزاعم التعذيب ومقاضاة المسؤولين عن ذلك". وأشار التقرير إلى أن المحتجزين يعاملون معاملة أفضل بكثير في السجون التي أصبحت تحت سيطرة السلطات العامة وحث الحكومة على السيطرة الفعالة على المعتقلين.