حسام فتحي أخشى أن تطول فترة الدم والثأر بين أجهزة الأمن، والجماعات المتطرفة.. والفصائل التكفيرية، وبعض متشددي الإخوان الذين مازالوا يتمسكون بأهداب شرعية زالت بأيدي المعزول وغباء مستشاريه وغطرسة أعوانه وتعالي مرشده. ضابط شرطة رثى الشهيد اللواء نبيل عبدالمنعم فراج وهو مستند على ركبته ويده، ممسكاً بسلاحه وجهازه، بعد إصابته بالطلقة القاتلة.. بقوله: «جبت منين القوة وأنت بتطلّع في الروح.. تضم سلاحك بعصب ناشف وأنت مجروح.. بتكسر طبيعة الإنسان بجبروتك.. ومخفتش من الموت لحظة موتك.. نمت على الأرض وسلاحك كان فوقك.. وكأن سلاحك هيحارب حتى بعد موتك.. يا بختك وانتا في الجنة ونعيمها.. بس يا رب أولادك يصبّرهم عا الفرقة وجحيمها.. رحمك الله ونحتسبك عند الله شهيداً. هل فهمتم لماذا لم يحضر المعزول جنازة الجنود الذين استشهدوا في رمضان وهم يحرسون حدود مصر في رفح.. قتلهم الخونة.. الكلاب المجرمون الغدّارون لحظة إفطارهم.. غيلة وغدراً ولم يحضر المعزول جنازتهم.. وعندما اخْتُطِفَ الضباط والجنود السبعة، فتح الله عليه بالدعوة لضرورة الحفاظ على أرواح «الخاطفين والمخطوفين!!.. يا رااااجل؟.. الحمد لله حمداً كثيراً فقد استعاد المصريون بلدهم «المختطفة»، وحافظوا على أرواح «الخاطفين» زي ما قال الريس»! .. طبعاً وإلا لما وجدنا عشرات «المغيّبين»، المخطوفين ذهنياً الذين يسبّوننا بأقذع أنواع السّباب «غير الإسلامي». سيادة العقيد شرطة متقاعد أركان حرب مخابرات عامة.. وعمليات خاصة.. عمر بك عفيفي المقيم في زاوية نيويورك فجّر قنبلة تهديدية الكترونية.. فيسبوكية.. أرض-جوية.. فضاء-بحرية لم يفهم منها أحد شيئاً. وكالعادة احتفظ بالمعنى في «بطن الشاعر» «المنتفخة» بالمعاني. قال سيادة العقيد في تغريدة تفوح منها رائحة «الياسمين»، ويضمخها «بخور دهن العود الأصلي الذي يعشقه الإخوة في إحدى العواصم الخليجية: «السيسي تلميذ مبارك وطنطاوي لذلك موعدنا يا سيسي 25 يناير 2014» وواصل: «عمر عفيفي مش خرنج زي مرسي ال(....) وال(....) يا سيسي.. عمر عفيفي رجل عسكري محترف ورجاله وحوش كاسرة وسترى ما لم تتوقعه في حياتك من عمر عفيفي ورجاله الأبطال، ولا يفل الحديد غير الحديد، وهذا تحدٍّ عيني عينك لك أنت ومبارك والفلول وسيرى العالم أن السيسي ما هو إلا سيف من ورق، و25 يناير 2014 ستكون ثورة المشانق لكل من خان الشعب».. على حد قول عفيفي!! انتظرت أن يعلن عفيفي أن «قراصنة النت» قد استولوا على موقعه!! فلم يفعل؟! وراجعت آخر مشاركاته فوجدته يدعي «فضح» مؤامرة سيقوم بها «الجيش» لخطف أطفال في «باص» مدرسة ثم تحريرهم!!.. ولاحظت أن عشرات المواقع الإخوانية رددت نفس القصة، وأعلنت أن «الإخوان» أو أي جماعة متطرفة لا تنوي «خطف» باص المدرسة بأطفاله!!.. حد فهم سيادة العقيد عايز إيه؟! للتذكير فقط: عصر مبارك انتهى ولن يعود، لا هو ولا رجاله، وحكم الإخوان فشل وانقضى ومرسي لن يحكم مصر، ومصر لن تكون دولة متطرفة بل ستصبح دولة مدنية «غصبن عن عين» الأمريكان، وأهلها لن يسمحوا باستعبادهم لأحد مرة أخرى، وكنا نتمنى ألا تسيل على جوانب نهضتنا الدماء فاكتشفنا أن أعداء نهضة مصر يأبون إلا أن يسفكوها، فقلنا لا حول ولا قوة إلا بالله، سوف نكمّل حلم أبنائنا.. أو أحفادنا.. أو حتى أبناء أحفادنا – إذا كانت تلك إرادة الله – في تطهير مصر من الفقر والجهل والمرض والفساد والتطرف والتخاذل والكسل والانتهازية والعشوائية والاستنفاع وعدم تكافؤ الفرص.. حتى تخرج «مصر جديدة» تليق بالمصريين، ولن نموت دون ذلك.. ولكن أهلاً بالموت لتحقيق ذلك. وحفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.