د ب أ انتقد "الائتلاف الوطني" السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السورية، إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد طهران لتسهيل محادثات بين الحكومة السورية والائتلاف من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال الائتلاف أنه يعتبر إعلان إيران هذا "أمرا يدعو للسخرية، وسط كل الدماء التي شاركت إيران بسفكها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد". وأضاف البيان أن "العرض الإيراني على لسان روحاني هو محاولة يائسة لإطالة أمد "الأزمة" وزيادة تعقيدها، ويسعى به لتغطية ملفات شديدة التعقيد كالبرنامج النووي ودعم الإرهاب، والتي يجب على إيران أن تواجه العالم بها في الزمن القريب". وأشار الائتلاف إلى الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري الإيراني المقدم إلى الأسد خلال عامين ونصف من عمر الثورة السورية. ورأى البيان أنه "من الأجدى للقيادة الإيرانية أن تسحب خبراءها العسكريين ومقاتليها المتطرفين من أرض سورية قبل أن تبادر لطرح المبادرات والتسهيلات أمام الأطراف المعنية، فهي جزء من المشكلة". وشدد البيان على أن "الشعب السوري سيطالب بحقه في محاسبة المسؤولين الإيرانيين بنفس الدرجة التي سيحاسب بها المسؤولين السوريين عن أعمال العنف والقتل والإرهاب المرتكبة بحق هذا الشعب".