أ ف ب ارتفعت نسبة التضخم السنوية في سوريا بنحو 68 بالمئة في شهر مايو/آيار من العام الحالي عن الشهر نفسه من العام الماضي، بحسب ما ذكرت احصاءات رسمية. من جهة ثانية، بلغت خسائر القطاع الصناعي العام في سوريا منذ بدء النزاع قبل ثلاثين شهرا مئة مليار ليرة سورية (500 مليون دولار)، بحسب الاعلام الرسمي. وذكر المكتب المركزي للاحصاء على موقعه الالكتروني ان التضخم السنوي في شهر مايو/آيار 2013 بلغ 68,03 في المئة بالمقارنة مع مايو/آيار 2012، و55،3 في المئة بالمقارنة مع شهر نيسان/ابريل 2013. وعزا المكتب سبب ذلك الى ارتفاع اسعار المجموعة الرئيسية (الاغذية والمشروبات غير الكحولية) واسعار الخبز والحبوب واللحوم والالبان والزيوت، على الرغم من انخفاض مجموعة البقول والخضار. وفي رقم آخر حول الخسائر التي تسبب بها النزاع المدمر المستمر في سوريا، قدرت وزارة الصناعة السورية "قيمة الاضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بمؤسساتها وشركاتها والجهات التابعة لها نتيجة الاعتداءات الارهابية والعقوبات الاقتصادية منذ بداية الاحداث ولغاية الشهر الماضي (أغسطس/آب) بنحو مئة مليار ليرة". وأوضحت الوزارة، بحسب ما نقلت صحيفة "تشرين" الحكومية، أن قيمة الأضرار المباشرة "التي تتمثل بسرقة ونهب واعتداء وتخريب للأبنية والآلات والمعدات والآليات والأثاث والتجهيزات بلغت 58،4 مليار ليرة (292 مليون دولار)". في حين بلغت الأضرار غير المباشرة "المتمثلة بفوات إنتاج ورواتب عاملين للشركات المتوقفة نتيجة الأحداث بشكل كامل أو جزئي 41،6 مليار ليرة (208 مليون دولار)". ويسوء الوضع شهرا بعد شهر في سوريا حيث فقد العديدون وظائفهم وبخاصة في المناطق التي شهدت اعمال عنف اودت بحياة 110 الاف شخص منذ اذار/مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. كما ساهمت العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولاياتالمتحدة والبلاد العربية والاتحاد الاوروبي على سوريا للضغط على النظام السوري، في التاثير سلبا على مستوى معيشة السوريين.