دينا توفيق أخبرنى أن لديه مستندات تثبت تورط أحمد ماهر عبر منظمة "دار المستقبل" الحقوقية التى قام بتدشينها أحمد صلاح المتحدث الغربى باسم حركة 6 إبريل والهارب إلى أمريكا، والذى له علاقات شخصية بأوباما وأعضاء من الكونجرس وعضو بمنظمة NED الأمريكية المشبوهة، وأنه وإن كان هو شخصياً ناشطاً سياسياً، فهو يرى أن هناك نشطاء سياسيين سماهم "الهلافيت" و"النشتاء"، خطرهم على الوطن لا يقل عن جماعات الإرهاب، ويرى أنهم تحولوا إلى أداة خصبة ومرنة فى يد الخلايا النائمة للإخوان، وأن البرادعى ليس خائناً، لكنه شخص غير جدير بتحمل المسئولية،وقد سألته، فى التوقيت الذى سبق تأسيس حزب 6 إبريل عن علاقة وموقف الإخوان من جبهة 6 إبريل الديمقراطية فأجابنى: "إنهم يكرهوننا جداً جداً، وهم أيضاً يعرفون أنهم عندما يأخذون أحمد ماهر "تحت باطهم" الناس هتنفر من الحركة، ولذلك فالأمور لها حسابات أخرى"! إنه طارق الخولى، مؤسس حزب 6 إبريل، المنشق عن حركة 6 إبريل الذى يرى من البداية أن أحمد ماهر، يرتكب حماقات سياسية، وأنه السبب فى كل الانشقاقات التى حدثت بالحركة، وأنه يتبع سياسة انتهازية وتغليباً لمصلحته الشخصية! ما حقيقة ما يثار حول تمويل 6 إبريل ومؤسسها أحمد ماهر؟ أقوم الآن بجمع كل المستندات التى تدين أحمد ماهر، وأتعاون مع حمدى الفخرانى، الذى حرك دعوى قضائية ضده، ولدى نسخ من محاورات ماهر مع باسم فتحى، على "الفيسبوك" ويطلب فيها تمويلاً من "فريدم هاوس" حيث الاعتراف الضمنى حسبما قال بأنه يطالب بتمويلات كما يفعل وائل عباس وغيره، والذين يشترون شققاً وسيارات. كما أن لدى مستندات عن "دار المستقبل" تلك المنظمة الحقوقية التى دشنها أحمد ماهر، مع أحمد صلاح، ولمن لا يعرفه هو المتحدث مع الغرب باسم حركة 6 إبريل والذى يتعاون مع منظمة NED الأمريكية فى مجال الديمقراطية والمهتمة بنشطاء حقوق الإنسان، وأحمد صلاح، هارب إلى أمريكا وله علاقات شخصية مع أوباما وأعضاء فى الكونجرس، وكان هو بمثابة مفتاح أحمد ماهر لأمريكا. كيف حصلت على تلك المستندات؟ استطاع أحد الأعضاء الوصول إلى المستندات بالدخول على "اللاب توب" الخاص بأحمد صلاح، ونقلها على فلاشة، هناك مستندات أخرى تؤكد تورط أحمد ماهر، وتبرهن على أنه غير برىء من تلك الاتهامات التى تدينه، بعد أن أوضح د. ممدوح حمزة أنه لا يعمل فى مكتبه والمطلوب أن يفسر من أين له بالأموال التى ينفقها. لكن اتضح من خلال التحقيقات أنه لا شىء يدينه؟ ما أعرفه أن نيابة أمن الدولة العليا كانت تحقق مع أحمد ماهر، وأن تلك التحقيقات توقفت فى عهد محمد مرسى، والمطلوب الآن تقصى حقائق من جهات أمنية حول أسفار أحمد ماهر الكثيرة، وماذا كان يفعل بها، وما الجهات التى كانت تمولها؟ وحول ماهية وضعه المالى؟ لماذا كل هذا التحامل على أحمد ماهر؟ ليس تحاملاً، لكن الوضع خطير وخطورته تكمن فى أن هناك شبابا يتبعونه ولابد أن يعرفوا الحقيقة، ولأنه يخدعهم بأفكار ثورية مضللة ليستخدمهم ويحصل من ورائهم على مكاسب شخصية. كما أننى أشك أن تسريب وثائق ويكيليكس عن أحمد ماهر وآخرين كان عنوة وأمراً مقصوداً ومن شأنه إذا تم القبض عليه أن تحدث بلبلة عن الحريات فى مصر، وتكون انتفاضة دولية من أجل أحد رموز ثورة 25 يناير! ما الذى توصلت إليه بشأن هروب البرادعى كناشط سياسى ومسئول عن حزب سياسى مهم؟ د. البرادعى وعن قربى منه ومعرفتى به، هو شخص "ملول" ولا يتحمل أن يكون فى مواجهة أى ضغط كما حدث مع دولة مبارك القمعية، وكانت نفس الحال مع المجلس العسكرى. وهو أيضاً شخصية لا يمكن أن تتحمل المسئولية، ولكننى أرفض أن يوصف بالعمالة والخيانة. ،ولكن كانت حول البرادعى مجموعة مقربة يستمع لها طوال الوقت ويعاملهم بثقة، وهم ليسوا بأهل ثقة ولا كفاءة، ومنهم من نلحق اسمه بلقب "زبادى" دلالة على فشله سياسياً. من هؤلاء المقربون من البرادعى؟ أسماؤهم!؟ لا أستطيع التصريح بالأسماء وهم يعرفون أنفسهم وكثيرون يعرفونهم ولا أقول أسماؤهم لأنهم سيكلمون أصدقاء وستأتى مكالمات، وأنا فى الحقيقة لا أريد مشاكل! هل هم نفس الأشخاص الذين تعلو أصوتهم هذه الأيام باللوم على فض اعتصام الإخوان برابعة والحديث عن حقوق الإنسان؟ طارق الخولى: (ضحكة خافتة وأخرى أكثر علواً). وأخيراً طارق، ما رأيك فيمن يتحدثون عن حقوق الإنسان؟ كل من يتحدث عن حقوق الإنسان مع قوم لا يرحمون أى إنسان، قتلة المصريين والخونة، والمتآمرين، الإخوان، أقول لهم الاستهتار بالأمن القومى خيانة عظمى فى حق الوطن، لا تغتفر،. ولا مجال للمقارنة بين اعتصامات وتظاهرات القوى الثورية التى كانت من أجل رفعة الوطن وحريته والحفاظ عليه وبين تظاهرات مسلحة عيانا بيانا تتعدى على الأرواح والممتلكات وتهدف إلى حكم مصر أو تدميرها على أهلها فتستدعى جيوش الغرب لإعادتهم إلى الحكم, وتحدثهم بأن ما يحدث فى مصر حرب أهلية على غرار سوريا.