من الواضح أن حركة 6 أبريل تتعرض لزلزال قد يؤثر على وجودها في الفترة القادمة.. وخصوصا بعد الاستقالات التي حدثت داخل الحركة بجانب الاتهامات التي تواجهها دائما وأهمها في الفترة الأخيرة العمالة والتخابر وهي التهمة التي اتهم أحمد ماهر مؤسس الحركة بها.. فهل تنهار تلك وتخرج من الحياة السياسية؟.. فقد بدأت الاتهامات توجه للحركة في عهد المجلس العسكري عقب تنحي مبارك، واتهمت بالعمالة والحصول على تمويل أجنبي، وعقب تأييد الحركة لمحمد مرسي اتهمت بأنها تلقت تمويلا من الإخوان وأنها من الخلايا النائمة للجماعة، وأن المكافأة كانت انضمام أحمد ماهر للجمعية التأسيسية للدستور قبل أن يستقيل منها، ثم عارضت الحركة حكم الإخوان عقب مقتل جيكا، وعلى جانب آخر توالت الاستقالات والانسحابات من أعضاء الحركة، ثم أعلنت الحركة تأييدها لثورة 30 يونيو، ولكن هناك بعض التصريحات التي أكدت أن مؤسس الحركة يرى أنها كانت انقلابا، ومؤخرا اتهمت الحركة بأنها تلعب لصالح الإخوان، وتعرض أحمد ماهر لانتقادات وهجوم عنيف في الفترة الماضية وخصوصا من مرتضي منصور والمهندس ممدوح حمزة والذي كان يعمل ماهر معه في شركته.. ومؤخرا كلَّف المستشار هشام بركات، النائب العام نيابة أمن الدولة العليا، بالتحقيق في البلاغ المقدم من عبد العزيز فهمى عبد العزيز، رئيس "حركة الوفاق الوطنى" ومدير عام بمديرية الشباب والرياضة بالغربية، ضد أحمد ماهر إبراهيم، رئيس حركة 6إبريل "الجبهة الحرة"، والذي يتهمه فيه بالتخابر، وذكر مقدم البلاغ رقم 1752 لسنة 2013 بلاغات النائب العام، أكد أن المشكو في حقه ذكر تصريحات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وصف فيها "30 يونيو" ب"الانقلاب العسكري"، وأنه يعمل ضد الوطن، ومنها اتهامه بالعمالة والتخابر لجهات أجنبية، وفقا لما ورد في البلاغ. وطالب مقدم البلاغ بإصدار أمر ضبط وإحضار ضد "ماهر" وإحالته لمحاكمة جنائية أمام محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، بتهمة العمالة والتخابر والإخلال بالأمن الوطني، وإدراج اسمه على قوائم الممنوعين من السفر حتى انتهاء محاكمته، والتحفظ على ممتلكاته، والتحفظ على المقرات التابعة لحركة 6 أبريل لحين معرفة مصادرها. وقد أكد طارق الخولي، وكيل مؤسسي حزب 6 أبريل، أن حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر من الخلايا النائمة لجماعة الإخوان، مؤكدا أن وجود انشقاقات كبيرة في الحركة عقب انحياز قياداتها إلى جانب جماعة الإخوان، واتهم أحمد ماهر بشكل صريح بأنه ممول وسافر إلى قطر قبل 30 يونيو بدون سبب واضح وهو زائر دائم لأمريكا. أما عن أحمد ماهر فأكد أن التحقيق معه أمام نيابة أمن الدولة العليا فرصة للكشف عن ثرواته، التي لا تتجاوز سوى شقة 70 مترا اشتراتها بالتقسيط منذ سنوات في مشروع (إسكان الشباب)، ومازال يسدد أقساطها، وسيارة اشتراتها بالتقسيط، وتعرضت لحادث على الطريق الدائرى منذ 3 شهور، ومازال يسدد أقساطها أيضًا"، وانتقد ماهر تحريك البلاغات الموجهة ضد شباب الثورة، في حين يتم تجاهل عشرات البلاغات المقدمة ضد مرتضى منصور وتوفيق عكاشة وغيرهما ممن وصفهم ب«الكاذبين والأفاقين»، لافتًا إلى «تسهيل ظهور شخصيات تقوم بتشويه شباب الثورة في وسائل الإعلام، وتعرض حياتهم للخطر دون أن تتم محاسبتهم، أو التحقيق معهم في ادعاءاتهم». وتساءل: «كيف يتم الحديث عن دولة القانون في ظل التنكيل بشباب الثورة، وفي ظل حملات منظمة وممنهجة لتشويههم، رغم اشتراكهم أيضًا في ثورة (30 يونيو)، وتأييدهم خارطة الطريق؟»، متهمًا الدولة بأنها «ضاقت ذرعًا بمن يتحدثون عن معايير حقوق الإنسان، ومن يبدون بعض الملاحظات، وهو سلوك غير مطمئن من الدولة الجديدة». وأكد أن الاتهامات التى توجه إلى الحركة بتلقى أموال من الخارج والخيانة إنما هى خطة ممنهجة لتشويه صورة ثورة يناير والثوار، مؤكداً أن أى نظام لا يسير فى الطريق الصحيح يحاربهم، لأنهم يرفضون الموائمات الشخصية، مشيراً إلى أن جميع سفرياته للخارج يجرى الإعلان عنها، وأنه لا يوجد ما يخفيه، مضيفاً: «من لديه دليل على أنه وحركته يتلقون تمويلاً فليقدمه للنيابة». وقد تتابعت استقالات عديدة داخل الحركة في الفترة الأخيرة اعتراضا على سياسيات الحركة، مثل مجموعة الشهيد جابر صلاح "جيكا"، ومجموعة بولاق، وغيرها.. ومن الأعضاء الذين تركوا الحركة عمرو أسامة- عضو المكتب السياسي للحركة سابقا- والذي يقول في تصريح خاص للشباب: حركة 6 أبريل سياسيا وجماهيريا تم ضربها، وتراجعت بعد عمليات التشويه منذ أيام المجلس العسكري، وتم تخوينها وقيل أنها تحالفت مع الإخوان بجانب الشائعات والكلام عن التمويل من الإخوان والعمالة والتخابر وما أعرفه أنه لا يوجد كل هذا الكلام، وحتى تأييد محمد مرسي كان بقرار من الأعضاء وكنت مازلت عضوا بالحركة، وكان تأييده بسبب أحمد شفيق، و6 أبريل منذ تأسيسها وهي تتعرض للضرب والتشويه ولكن الضربة الكبيرة الآن أنها تم ضربها جماهيريا، فأصبح هناك عدم تقبل لاسم 6 أبريل في الشارع، وصعب أنها ترجع ثقة الناس فيها، والجميع تناسي أنها هي التي قامت بثورة 25 يناير، فكل هذا الكلام اختفى الآن، وأعتقد أن الحركة لن تستطيع أن تواجه كل ذلك أو أن تصمد، وأنا تركت الحركة لاختلافات في وجهات النظر داخل المكتب السياسي فقط، واعترضت على عدة أشياء وكان لي آراء لم يؤخذ بها فتركتهم. أما محمود عفيفي- المتحدث السابق باسم الحركة فقال-: أنا استقلت عن الحركة ولا أريد أن أتحدث عنهم الآن، وأعلنت في ذلك الوقت أني أتمنى لهم التوفيق وتصحيح المسار، ولا أريد أن أدافع عنهم الآن أو أدخل في أي شئ يخصهم.