علاء عزت لن تكون القمة ( المصرية – الإفريقية ) الثامنة التى ستجمع بين قطبى الكرة المصرية والإفريقية الأهلى والزمالك بعد ظهر غد الأحد فى الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بمرحلة دورى المجموعات ببطولة دورى الأبطال الإفريقى، حاسمة كما يظن البعض، وأن نتيجتها أيا كانت تحسم مصير القطبين فى البطولة، وستحدد طريقهما نحو بلوغ الدور نصف النهائي. وإذا كانت نظرية الاحتمالات ابتسمت فى وجه فارسى الكرة المصرية، وتؤكد إمكانية تأهلهما معا إلى نصف النهائى على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى وليوبار الكونغولي، فإنها فى نفس الوقت تهدد بطلى مصر بالخروج معا من حلبة المنافسة. ويكفى أن نشير إلى أن الأهلي، صاحب الملعب فى القمة الثامنة، عانى الأمرين وهو يبحث، بل يتسول من أجل العثور على ملعب يقبل استضافة القمة، بعد أن أغلقت وزارة الدفاع أبواب ملاعبها العسكرية سواء فى القاهرة أم الإسكندرية، "بالضبة والمفتاح"، فى وجوه الأندية والمنتخبات الوطنية، رافضة استضافة أى مباراة، وهو الأمر الذى أجبر المنتخب الوطنى على "المكروه" بخوض مباراته أمام غينيا فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014، بالبرازيل على ملعب الجونة بمدينة الغردقة المصرية الساحلية، وهو الملعب الذى يكره اللاعبون لسوء أرضية ملعبه، وكذا لوجود تيارات هوائية تعاكس اللاعبين، إلى جانب كونه ملعبا غير مضاء، وهو ما يجبر الجميع على خوض المباريات عليه فى فترة الظهيرة الساخنة جدا. وزاد الطين بلة، أن القناة الفائزة بحقوق البث أجبرت الأهلى والزمالك على خوض القمة فى الثالثة ظهرا، فى عز الحر، بدلا من الرابعة والنصف.. عندما حاول الأهلى البحث عن ملعب آخر يمتلك أضواء كاشفة أملا فى خوض القمة ليلا وفى أجواء مناخية أفضل، ثم جاء الدور على وزارة الداخلية، التى أعلنت رسميا رفضها تأمين القمة فى حال إقامتها فى ملعب أى مدينة سكانية مثل نجع حمادى أو أسوان، ليعود مسئولو الأهلى إلى نقطة الصفر من جديد، وناشدوا إدارة نادى الجونة لاستضافة القمة، التى ستقام بدون حضور جماهيري، بعد أن عاقب الاتحاد الإفريقى «الكاف» الأهلى بحرمانه من جماهيره فى مباراتين، بعد شغبها فى مباراة ليوبار والذى كاد أن ينهى مسيرة الأهلى فى البطولة بعد تأخر انطلاق المباراة لأكثر من ربع الساعة، وهو الشغب الذى جعل إدارة نادى الجونة تعلن عن غلق أبوابها فى وجه الأهلى والزمالك. المهم أن تلك الأجواء، جعلت الجماهير ومن خلفها وسائل الإعلام لا تتحدث عن الأمور الفنية للقمة، بقدر البحث عن مكان إقامتها، والتفرغ التام للعبة نظرية الاحتمالات. نظرية الاحتمالات نظرية الاحتمالات، قائمة فى الأساس على الربط بين نتيجة مباراة القمة، والمباراة الأخرى التى ستجمع بين طرفى المنافسة فى المجموعة، وهما أورلاندو وليوبار اللذان سيلتقيان فى نفس الجولة على ملعب ليوبار فى الكونغو.. ومن حسن طالع قطبى الكرة المصرية أن قمتيهما ستقام فى اليوم التالى لمباراة ليوبار وأورلاندو، وهو ما يعنى تسهيل الحسابات. وقبل أن نستعرض نظريات الاحتمالات، نذكر أن أورلاندو يتصدر ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، وبفارق الأهداف عن الأهلى الثاني، فيما يحتل الزمالك المركز الرابع والأخير برصيد 4 نقاط، متخلفا بفارق الأهداف عن ليوبار الثالث.. علما بأن فارق الأهداف، ونتيجة المواجهات المباشرة بين الفرق الأربعة قد تكون صاحبة الكلمة الأولى فى حسم الترتيب فى حال تساوى النقاط بين فريقين أو أكثر مع انتهاء الجولة السادسة والأخيرة 22 الجاري. وتقول نظرية الاحتمالات، إنه فى حال فوز الأهلى على الزمالك، وتحقيق أورلاندو بيراتس أى نتيجة إيجابية فى الكونغو سواء بالفوز على ليوبار أم حتى التعادل معه، سيتأهل الأهلى مباشرة برصيد 10 نقاط إلى نصف النهائي، وقد يتأهل معه أورلاندو مباشرة أيضا فى حال فوزه على ليوبار أو التعادل معه بنتيجة إيجابية 1/1 أو 2/2، وقتها يستفيد بطل الجنوب من المواجهات المباشرة فى حال خسارته أمام الأهلى فى الجولة الأخيرة وفوز ليوبار على الزمالك. أما فى حال فوز الأهلى وفوز ليوبار، لن يتأهل الأهلي، ويكون تأهله مرهونا بفوزه أو تعادله مع أورلاندو فى جنوب إفريقيا فى الجولة الأخيرة. وثانى نظريات الاحتمالات، هو تعادل القطبين معا وفى هذه الحالة، يتوجب على الأهلى والزمالك الفوز فى مباراتهما الأخيرة، وهو ما يعنى فى النهاية تأهلهما معا لنصف النهائي، وإن كان الأهلى وقتها سيكون أمامه خيار التعادل مع أورلاندو، شريطة أن تنتهى مباراة ليوبار وأورلاندو أيضا بالتعادل. وثالث الاحتمالات هو فوز الزمالك على الأهلي، فى هذه الحالة يتساوى رصيدهما "7 نقاط "، وهو الرصيد الذى يمكن أن يتوقف عنده أورلاندو، ويصل إليه ليوبار فى حال فوز الأخير على أورلاندو.. وهذا يحتم على الأهلى والزمالك الفوز فى الجولة الأخيرة، ويتأهلا معا، وإن كان الأمر سيكون صعبا وشاقا على الأهلى لأنه سيخوض المواجهة الأخيرة فى عقر دار أورلاندو، فيما ستكون مهمة الزمالك أسهل لاستضافته ليوبار.. والحقيقة أن الزمالك هو الفريق الوحيد فى المجموعة الذى يمتلك كامل حظوظه فى التأهل، كونه سيخوض آخر مباراتين له على أرضه، بغض النظر عن أن الأهلى سيكون صاحب الملعب فى القمة الثامنة، ويمكن للزمالك استغلال عامل الأرض فى تحقيق فوزين ويرفع رصيده إلى 10 نقاط، وهو الرصيد الذى لا يمكن أن يصل إليه بقية منافسيه معا. ومن نظريات وحسابات الفوز والتعادل والهزيمة، الخاصة بالأهلى والزمالك كل على حدهة، تبقى هناك حسابات أخري،وهى الخاصة بالمواجهات المباشرة، وهى النقطة التى لن تكون فى صالح الأهلى ولا الزمالك فى حال تساوى أى منهما مع أورلاندو بيراتس على سبيل المثال، وهو الذى فاز على الأهلى بالقاهرة 3/0، وعلى الزمالك 4/1 فى جنوب إفريقىا، قبل أن يخسر أمام الزمالك 1/2 فى مباراة الإياب، ولكن تبقى النتيجة النهائية "5/3 " لصالح أورلاندو.. فيما ستبقى المواجهات المباشرة فى صالح الأهلى إذا ما تساوى مع ليوبار فى النهاية كون أن بطل إفريقيا، الأهلي، فاز على بطل الكونفيدرالية، ليوبار، فى مواجهتى الذهاب والإياب. أبوتريكة الهداف يذكر أن مباراة القمة المقبلة، ستحمل الرقم "8 " فى مسلسل مواجهات العملاقين الأحمر والأبيض تحت مظلة بطولة دورى الأبطال الإفريقى فقط، فعلى مدار 7 مواجهات سابقة، فاز الأهلى فى 4 مواجهات، 3 منها تحققت فى أول 3 قمم إفريقية فى دورى الأبطال :2/1 و 2/0 فى دورى المجموعات ببطولة 2005، و 2/0 فى القمة الإفريقية الثالثة بمرحلة دورى المجموعات ببطولة 2008، والفوز الأحمر الرابع تحقق فى قمة الذهاب فى بطولة 2012 بنتيجة 1/0، وتعادلا فى 3 منها كان آخرها قمة التى جمعت بينهما فى الجولة الأولى من بطولة العام الحالى والتى انتهت بنتيجة 1/1.. والطريف أن القمة التى سبقتها فى إياب دورى المجموعات العام 2012 انتهت أيضا بالتعادل 1/1. ويوجد حاليا فى قائمة الأهلى من اللاعبين الذين سجلوا فى مرمى الزمالك الثنائى محمد أبوتريكة وعماد متعب، وإن كان الأخير سيغيب عن القمة لظروف الإصابة وهو أيضا غاب عن قمة الذهاب، وسجل أبوتريكة 3 أهداف فى مرمى الزمالك فى لقاءات القمة الإفريقية مقابل هداف واحد لمتعب، ويتقاسم أبوتريكة لقب هداف الأهلى ولقاءات القمة الإفريقية برصيد 3 أهداف مع محمد بركات الذى أعلن اعتزاله اللعب نهائيا..علما بأن أبوتريكة سجل هدف التعادل للأهلى فى القمة الأخيرة من ضربة جزاء،ويمتلك أبوتريكة فرصة الانفراد باللقب فى حال التسجيل فى قمة الأحد. فى المقابل يضم الزمالك بين صفوفه 3 لاعبين سجلوا فى مباريات القمة الإفريقية، وهم أحمد حسن وإن كان سجل فى مرمى فريقه الحالى الأبيض، وقت أن كان لاعبا فى الفريق الأحمر، وإلى جانبه محمد إبراهيم وأحمد جعفر، والأخير سجل فى القمة الأخيرة.. وكلاهما سجل هدفا واحدا. سرقة حكم القمة يدير الحكم الكاميرونى أليوم نيانت، مباراة القمة المصرية الإفريقية، وهو الذى تعرض للسرقة فى الجزائر، خلال وجوده هناك لإدارة المباراة التى جمعت بين فريقى وفاق سطيفالجزائرى والفتح الرباطى المغربى، التى أقيمت قبل أسبوعين، بملعب "8 مايو"، ضمن مباريات الجولة الرابعة، لدور المجموعات، بمسابقة الكونفيدرالية. ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية، أن الحكم الكاميرونى، فوجئ باختفاء مبلغ مالي، بالإضافة إلى هاتفه المحمول من غرفته بالفندق، مشيرة إلى أن أليوم نيانت، قرر رفع شكوى للاتحاد الإفريقى لكرة القدم "الكاف".