كشفت الأممالمتحدة أن هناك نوع جديد من المخدرات يظهر كل يوم في العالم رغم كافة الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات، وذلك فى التقرير السنوى للهيئة الدولية لمراقبة المخدرات. وقال فيصل حجازى مسئول مشروع مكافحة المخدرات بالمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة بالقاهرة - خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الثلاثاء بمقر المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة بمناسبة إطلاق التقرير - "إن هناك 1200 سليفة كيميائية تستخدم في تصنيع المخدرات موجودة تحت المراقبة الدولية، غير أن تجار المخدرات بدأوا في تصنيع المخدرات من مواد جديدة غير مراقبة دوليا". وأضاف أن تجار المخدرات نجحوا في تصنيع الحشيش والماريجوانا من مواد غير مراقبة دوليا، مشيرا إلى أن هناك حاليا محاولات لصنع أنواع جديدة من الهيروين من مواد غير مراقبة دوليا. وأشاد حجازى بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات التى قامت بعمل رائع على مدار عام 2011 رغم مرحلة التحول التى تمر بها مصر حاليا، حيث نجحت في ضبط كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة القادمة من ليبيا، وكميات من الهيروين القادم من السودان، إضافة إلى ضبط 105 ملايين قرص ترامادول كانت هناك محاولات لتهريبها عبر منافذ بورسعيد ودمياط والعين السخنة. وحذر من أن العشوائيات والمناطق المهمشة تمثل مصدر خطورة عالى لأنها تولد أشكال كثيرة من العنف والجريمة، وتصبح عصابات المخدرات قدوة للشباب بها، مما يدخلهم في دائرة الادمان والاتجار في المخدرات، داعيا إلى التوعية والاهتمام بتحسين مستوى المعيشة والقضاء على البطالة في هذه المناطق حتى لا تكون مصدر للانفجار في السنين القادمة. كما حذر فيصل حجازى مسئول مشروع مكافحة المخدرات بالمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة بالقاهرة من تزايد ظاهرة انتشار صيدليات الإنترنت وبيع المخدرات والأدوية المخدرة عبر الشبكة الدولية للمعلومات، مشيرا إلى أن 50$ من الأدوية المباعة عن طريق الإنترنت هى أدوية مغشوشة، و60$ مصنع في الهند وحدها. ودعا الدول إلى فرض قيود وإغلاق هذه الصيدليات التى تشكل خطر كبيرا، ووضع قوانين لتنظيم مسألة الاتجار في الأدوية عبر الإنترنت، لافتا إلى أنه بالنسبة للشرق الأوسط فليس هناك قانون في هذا الشأن سوى في الإمارات، كما أن السعودية في طريقها لسن قانون مماثل. وفيما يتعلق بالمناطق الجغرافية بالعالم، قال حجازى "إن القارة الأفريقية تعانى من عدم كفاءة إدارات مكافحة المخدرات، فضلا عن تسبب النزاعات والتوترات في أن تكون القارة ساحة للإتجار في المخدرات". وأضاف أن أفريقيا تعد معبرا للكوكايين المنتج في أمريكا الجنوبية، والذى يصل إلى أوروبا عبر غرب أفريقيا، ويتم تخزينه في (المغرب، وموريتانيا، وبنين، ونيجيريا)، ويستخدم في تهريبه أفارقة يقوم كل واحد منهم بإبتلاع كيلو من الكوكايين ويصلوا به إلى أوروبا عبر المطارات. وأوضح حجازى أن المغرب تعد أكبر دولة في العالم تنتج الحشيش، منوها إلى أنه على الرغم من انخفاض المساحات المنزرعة بالحشيش فى المغرب بنسبة 6$ إلا أن الانتاج زاد نتيجة استخدام التعديلات الجينية لزيادة المحصول، مشيرا إلى أن 60 $ من الانتاج يصل إلى أوروبا وأمريكا الشمالية والباقى لمنطقة الشرق الأوسط والخليج. وقال فيصل حجازى مسئول مشروع مكافحة المخدرات بالمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة بالقاهرة "إن منطقة أمريكا الوسطي والكاريبي أصبحت منطقة ترانزيت للكوكايين حيث أنها تقع بين أمريكا الجنوبية المصنعة له وأمريكا الشمالية أكبر سوق لاستهلاك الكوكايين". ولفت إلى أن أمريكا الشمالية تعد أيضا أكبر سوق لتجارة المخدرات منذ 15 عاما، مشيرا إلى أن ميزانية مكافحة المخدرات بالولاياتالمتحدة تصل إلى مليار دولار سنويا، ورغم ذلك تظل مع كندا أكبر دولتين في العالم من حيث الاتجار وتعاطى المخدرات. وأوضح حجازى أن الولاياتالمتحدة تعانى أيضا من أكبر معدل وفيات في العالم نتيجة تعاطى المخدرات، فضلا عن تزايد العنف نتيجة الصراع بين عصابات المخدرات المنحدرة من أصول طائفية مختلفة. ونوه إلى أن أفغانستان تظل المنطقة الأكبر انتاجا للخشخاش والأفيون في العالم، حيث تمثل 85 $ من الانتاج العالمى له كزراعة، و75 $ كتصنيع، موضحا أنه في عام 2011 أخذ الانتاج في الارتفاع بنسبة كبيرة بعد أن كان قد انخفض بنسبة 20 $ خلال 2010، وذلك نتيجة بدء رحيل القوات الدولية من أفغانستان. وأشاد حجازى بتمكن السلطات السعودية من ضبط 10 أطنان من أقراص المنشطات المغشوشة، وهى كمية تصل إلى ملايين الملايين من الأقراص، وذلك بفضل التعاون مع سوريا والأردن. كما نوه إلى أن أوروبا تعد ثانى أكبر مركز على مستوى العالم فيما يتعلق بالطلب على المخدرات بعد الولاياتالمتحدة، حيث يصل إليها الكوكايين عبر أفريقيا، كما بدأت في أوروبا ظاهرة زراعة القنب داخل البيوت وأصبحت هناك مصانع تنتج الأسمدة المخصصة لزراعة القنب في البيوت، كما أن هناك أكثر من 30 موقعا على الإنترنت لتعليم زراعة القنب داخل المنازل.