ا ش ا أعلن إبراهيم بوبكر كيتا فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى مالى بعدمااعترف منافسه صومايلا سيسيه بهزيمته فى جولة الإعادة حيث يأمل مواطنو مالى أن تجلب الانتخابات الاستقرار والديمقراطية للبلاد. وقال كيتا لسيسيه عبر تلفزيون مالى " لقد فعلت ذلك ليس من أجلك ولا من أجلى ولكن من أجل مالى، فزيارتك رمز لمالى الجديدة ". وكان سيسيه قد زار فى وقت سابق رئيس الوزراء السابق كيتا فى مقره فى باماكو لتهنئته على فوزه فى جولة إعادة الانتخابات الرئاسية. وقال مامادو كامارا المتحدث باسم سيسيه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن سيسه قال لكيتا " أنك شقيقى الأكبر . ومن واجب الشقيق الأصغر أن يهنئ شقيقه الأكبر على فوزه". ومن المتوقع أن يعلن سيسيه رسميا عن هزيمته فى وقت لاحق من اليوم . وعلى الرغم من أن النتائج الرسمية لم تصدر بعد إلا أن وزير المالية السابق اعترف بهزيمته بعدما أذاعت محطات إذاعية نتائج الفرز الجزئي للأصوات والتي أظهرت تقدما كبيرا لكيتا . وكان كيتا قد حصل على ضعف الأصوات التى حصل عليها سيسيه فى الجولة الأولى التى أجريت فى 28 تموز/يوليو الماضى . وكان مراقبون أوروبيون وأفارقة أعلنوا أن الانتخابات "ذات مصداقية وشفافة". وتمثل الانتخابات نقطة محورية في مسعى الدولة التي يعصف بها الفقر والواقعة في غرب أفريقيا إلى التعافي من انقلاب عسكري وتمرد إسلامي دفع فرنسا إلى إرسال قوات إلى مستعمرتها السابقة. ودفع تقدم الإسلاميين نحو العاصمة باماكو،فرنسا إلى التدخل عسكريا في كانون ثان/يناير الماضي،لوقف هذا التقدم. وجاري انتشار قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة لتحل محل نحو 3200 جندي فرنسي موجودين في مالي. ويشار إلى أن كيتا هو المرشح الوحيد الذى لم يتنقد الانقلاب العسكرى الذى وقع فى آذار/مارس 2012 وينظر إليه على أنه من المقربين للجيش . ويجب أن تحصل مالي الان على مساعدات للتنمية وإعادة الهيكلة تقدر بنحو 4 مليارات دولار من المجتمع الدولى الذى اشترط انتخاب حكومةديمقراطيا لإرسال المساعدات .