أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا اليوم الاثنين اختيار قيادة قطرية جديدة لحزب البعث لا تتضمن أيا من أعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع، فيما بقي الرئيس بشار الأسد في منصب الأمين القطري. أفادت مصادر إعلامية أن اللجنة المركزية "عقدت صباح اليوم الاثنين اجتماعا موسعا برئاسة الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب"، تم في خلاله "اختيار قيادة قطرية جديدة" أوردت اسماء أعضائها. وبين الأعضاء الجدد رئيس مجلس الشعب جهاد اللحام ورئيس الوزراء السوري وائل الحلقي ورئيس اتحاد طلبة سورية عمار الساعاتي ووزير الكهرباء عماد خميس ورئيس اتحاد العمال محمد شعبان عزوز والسفير السوري في مصر يوسف الاحمد ووزير الأشغال العامة حسين عرنوس. وتضم القيادة كذلك كلا من هلال هلال وعبد الناصر شفيع وعبد المعطي مشلب وأركان الشوفي ونجم الاحمد وخلف المفتاح ومالك علي، بالاضافة الى امرأة واحدة هي فيروز موسى. ويبلغ بذلك عدد اعضاء القيادة الجديدة 16، بمن فيهم الاسد، فيما كانت القيادة السابقة المنتخبة في التاسع من حزيران/يونيو 2005، مؤلفة من 15 عضوا، بينهم وزير الدفاع الأسبق حسن تركماني ورئيس الأمن القومي هشام بختيار اللذين قتلا في انفجار استهدف اجتماعا أمنيا في دمشق في 18 تموز/يوليو 2012. وياتي انتخاب القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسط أزمة غير مسبوقة تعصف بالبلاد تطورت من حركة احتجاجية إلى نزاع مسلح أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص منذ منتصف آذار/مارس 2011. وأجرت السلطات السورية في شباط/فبراير 2012 استفتاء على دستور جديد، في محاولة لها لتهدئة الاحتجاجات، الغي بموجبه الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما. وحلت فقرة تنص على "التعددية السياسية" محل المادة الثامنة التي تشدد على دور حزب البعث "القائد في الدولة والمجتمع".