إستعداداً لأحداث 30/6/2013 ولتأمين الأهداف والمنشآت الحيوية والاستراتيجية على كامل مساحة جمهورية مصر العربية تحركت عناصر القوات المسلحة قبل 30/6 وفى هدوء وسلاسة من معسكراتها إلى أماكن تمركزها لتنفيذ خطة التأمين المدروسة جيداً. تمت عملية الفتح نهاراً وليلاً دون ارباك للمرور أو ازدحام أو حوادث بقوات قد تزيد على 150 ألف ضابط وجندى وألوف المركبات والمدرعات برجالها وسلاحها بطريقة آمنة ومشرفة تدل على الانضباط الشديد والالتزام بالخطة والتعليمات بالاضافة إلى عشرات الطائرات المقاتلة والمروحية. إنتشرت القوات طبقا للمناطق العسكرية والجيوش الميدانية من رفح للسلوم لحلايب لاسوان للوادى الجديد لكل محافظات الوجه القبلى والدلتا فى التوقيتات المحددة لها طبقا للخطة اضافة للقاهرة الكبرى قلب الاحداث. ويجرى منذ بدء الإنتشار ولما بعد 30 يونية 2013 امداد القوات والجنود فى اماكن تمركزهم بالطعام والوقود والايواء والذخيرة والسيطرة عليها بطريقة ثابتة ومنتظمة وآمنة. هذا الانتشار لهذه المهمة الجديدة للقوات المسلحة يمكن تسميته بالفتح الكبير فهو اكبر بكثير من عمليات تأمين الانتخابات التى نفذتها القوات المسلحة منذ يناير 2011 وحتى الآن وقد تبلغ تكلفة هذا الانتشار مليارات الجنيهات. القوات المسلحة تبذل من الجهد ما تستحق عليه الشكر والتقدير فهى على استعداد قتالى عالى للدفاع عن الوطن ضد التهديد الخارجى وهى على إستعداد لتأمين الجبهة الداخلية من أى تصدع او انهيار وفيها يتدرب الجندى والضابط على الكثير من المهام المتنوعة واليوم 30/6/2013 لا يعرف الجنود والضباط متى تنتهى هذه المهمة ويعودون لمعسكراتهم الأصلية. ** اللواء محمد مختار عيد قنديل خبير استراتيجي