انطلقت أول قافلة ضمن قوافل مشروع "القافلة" لمؤسسة مضر الخير والتي بدأت أنشتطتها من قلب أسوان السمراء، وبعد عشرة أيام من رسم الفرحة في عيون أطفال اسوان واطلاق طاقاتهم الإبداعية اختتمت اليوم الثلاثاء فعاليات مشروع "القافلة" الذى نظمته جمعية الورشة برعاية مؤسسة مصرالخير. ونجحت القافلة في التفاعل والتواصل مع أهالي أسوان وأطفالهم الموهوبين وكان المزج ما بين طبيعة المدينة وتميزها وبين ابداع الفنان الصغير وكان معني "إنسان" هو محور البرنامج الفني للورش المكثفة والذي يهدف إلى ترسيخ باقة من القيم الأخلاقية والفنية داخل الطفل. تناولت ورش العمل العديد من الفنون والخبرات في مجال الفن التشكيلي ( الرسم -التدوير -الطباعة – التصوير الفوتوغرافي وتاريخه – فن الكتاب والنحت .كما اشتمل البرنامج على مزيج من الورش البيئية والتنموية كما تناولت الورش تصميم وتصنيع العرائس البسيطة. كما اهتمت مؤسسة مصر الخير برعاية مشروع تنموي فني كالقافلة ذلك لما تهدف إليه المؤسسة من تنمية وتثقيف وكانت تلك نقطة الالتقاء والتواصل ما بين المؤسسة وجمعية الورشة ، حيث أنها جمعية متخصصة في نشرالفنون. وانطلاقا من مبدأ أن الفن ضرورة وحياة تعاونت مؤسسة مصر الخير مع الورشة لتحقيق الحلم الأول للمشروع في قلب أسوان ( جزيرة أسوان – غرب أسوان – غرب سهيل ) حيث يمثل الفن تميزا فريدا لابد من الحفاظ عليه وتشجيع ودعم الطفل الموهوب فنيا على التخطيط والعمل على تحقيق أحلامه بأن يكون فنانا مصريا رائدا صاحب رؤية ومبدأ وهوية على غرار الفنانين المصريين الرواد كحسن فتحي أو بيكار أو صلاح جاهين وغيرهم من أعلام مصر. من جانبه أكد الدكتور إيهاب الطوخى رئيس جمعية "الورشة" أن المشروع يهدف الى تعليم الطفل القيم الانسانية، من خلال الفنون وترسيخ هذه القيم بمجموعة من الانشطة البيئية و التنموية ، واشار الى انه تم اختيار أسوان كأول محافظة لتطبيق المشروع، علي 60 طفلا موهوبا، خاصة أطفال المناطق والقرى المغمورة، بالتعاون مع الجمعيات الاهلية و قصور الثقافة التي رشحت هي الأخري أفضل العناصر. وأكد أن نجاح القافلة الفنية وورش العمل في محافظة أسوان شجعنا علي إختيار واحة سيوة ومنطقة حلايب وشلاتين لإقامة ورش جديدة للأطفال خلال المرحلة القادمة ، وهذا بخلاف ورش أخرى ، وقوافل تجوب باقي المحافظات، يشارك فيها 12 فنان متخصص و تعقد كل يوم فى مكان مختلف ، على أنغام الموسيقى الهادفة، لإختيار أفضل العناصر من كل محافظة تمهيدا للمرحلة الثانية من المشروع.