تنمية أطفال أسوان عن طريق الفنون

اختتمت اليوم فعاليات مشروع " القافلة" الذي نظمته مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع جمعية الورشة فى محافظة أسوان لمدة عشرة ايام بهدف اطلاق طاقات الأطفال الابداعية داخل بيئتهم حيث تعليمهم القيم عن طريق الفن بترسيخ المبادئ و القيم الانسانية من خلال المحاكاة العملية لمختلف الفنون .
شملت القافلة ورش عمل في مجالات " الرسم والصلصال و النحت وتصنيع " الدمي " عرائس الأطفال ، بالاضافة الى تعلم التصوير الفوتوغرافي ، وغيره من فنون النحت و الغناء ومسرح العرائس .
وقال المهندس أسامة السمان رئيس قطاع مناحي الحياة بمؤسسة مصر الخير :" أن التعاون مع جمعية " الورشة " يؤكد الاهتمام بالتنمية والفنون التي ترتقي بأخلاق وسلوك الإنسان بشكل عام والأطفال بشكل خاص لأنها المقدمة الطبيعية للتنمية المستدامة .كما أن الظروف الإقتصادية لشعب أسوان قد تحول بين استمتاع الاطفال بممارسة الفنون ، نظرا لإنخفاض دخل الأسر بسبب غياب السياحة وهى المهنة الأساسية التي يتكسب منها الأهالى لقمة العيش ، ولذلك قررنا أن نعيد البهجة وأن نرسم الإبتسامة علي وجوه أطفال الصعيد من خلال تقديم الفن الى جوار التنمية لدعم الأسر الأكثر إحتياجا لإعانتها ، لأننا ندرك أنه ليس بالخبز وحده يحيي الإنسان ".
وأوضح د. إيهاب الخولى رئيس جمعية " الورشة " أن المشروع يهدف الى تعليم الطفل القيم الانسانية ، من خلال الفنون وتدوير الخامات بمجموعة من الانشطة البيئية و التنموية.
وأشار الى انه تم اختيار أسوان كأول محافظة لتطبيق المشروع علي ستين طفلا موهوبا خاصة أطفال المناطق والقرى المغمورة بالتعاون مع الجمعيات الاهلية و قصور الثقافة التي رشحت هي الأخري أفضل العناصر، مؤكدا أن نجاح القافلة الفنية وورش العمل في محافظة أسوان شجعنا علي إختيار " واحة سيوة بالوادى الجديد ، ومنطقة حلايب وشلاتين بالبحر الاحمر، لإقامة ورش جديدة للأطفال خلال المرحلة القادمة ، وهذا
بخلاف ورش أخرى ، وقوافل تجوب باقي المحافظات ، يشارك فيها 12 فنان متخصص و تعقد كل يوم فى مكان مختلف ، على أنغام الموسيقى الهادفة ، لإختيار أفضل العناصر من كل محافظة تمهيدا لتمثيل مصر بأكاديمية روما لنشر الثقافة.
وفى السياق نفسة قال طارق حسن مدير مؤسسة " مصر الخير " بأسوان أن المشروع يهدف الى الحفاظ على الموروث و الهوية الثقافية و توظيف الفن فى خدمة الإنسان من خلال تشكيل شخصية الطفل ، وتعليمه القيم الانسانية تمهيدا لنشرها في القرية والمدرسة.