قال الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور إن مرحلة الثورة ما زالت مستمرة وإن 30 يونيو الجارى سيكون يوم وضع الثورة من جديد على الطريق السليم. وأضاف البرادعي في كلمة ألقاها قبيل اجتماعه مع أمناء حزب الدستور بالمحافظات المنعقد الآن في مركز إعداد القادة إن العمل السياسي والثوري متوازيان وإن الضغط يستهدف استكمال الثورة ، وإن الحزب أسس بهدف لم شمل أهل الثورة. وأضاف "مازال هذا أملي أن يكون الدستور هو الحزب القوي الكبير الذي يستطيع المشاركة بقوة في الحياة السياسية وأن يحكم مصر في غضون سنوات قليلة مقبلة". وتابع قائلا: إن الاستعدادات ل30 يونيو مستمرة من جانب كافة القوى الثورية والمدنية، وأن الهدف هو دولة مدنية قائمة على العدالة والحرية "، وشدد على أهمية التعبير عن المطالب بطريقة سلمية يوم 30 يونيو، وقال إن "وحدة الصف أهم شيء، وأن يتم تفويض أهل الثورة أن يتكلموا باسم جموع الشعب الغفيرة، لكي لا يتكرر الخطأ. وخاطب رئيس حزب الدستور أعضاء حزبه قائلا: المسئوليات كثيرة ، من إدارة المرحلة الحالية والقادمة مع الداخل والخارج وجبهة الإنقاذ وأنتم ظهري، ويجب أن يستمر التواصل بيننا وأن نكون جميعا على قلب رجل واحد. وقال: إن العمل في الميادين يختلف عن الغرف المغلقة ، وأن هناك فارقا بين العمل السياسي والثوري" ، مضيفا "مازالت هناك خلافات ، ولكن الجميع شركاء ويجب نسيان الخلافات الضيقة. وأكد أنه عندما تنجح الثورة سينطلق الحزب انطلاقة أخرى ، ويشارك بقوة في الحياة السياسية، وقال: أتوقع أن يحكم الحزب في خلال سنوات قليلة قادمة"، مؤكدا أنه لا بد أن يكون الحزب قدوة للمصريين، وأن يعمل الجميع كأسرة واحدة، وأضاف "نختلف ولكن عندما نتخذ القرار نلتزم به. كما أنه لا بد من العمل الجماعي وإنكار الذات والنظر إلى الصورة الكبيرة ، لأننا لن نتحزب ضد المصريين، وإنما نعمل من أجلهم. ونفى البرادعي صحة ما يقال من أن الحزب ليست له أيدلوجية قائلا: هذا غير صحيح، والحزب يضم بداخله اتجاهات سياسية مختلفة من يسار ويمين ووسط، وهناك أفكار مختلفة وأحيانا ما يسود أحد التيارات، فنحن نستهدف من الحزب أن نرى مصر كالتي رأيناها أيام الثورة، وأن نحارب الفقر، وأن نكفل الحياة الحرة والكريمة، وأن يستطيع كل من ينتمي للحزب أن يفخر بانتمائه، فهناك فارق بين العمل الثوري والسياسي.