يرفض المرء من حيث المبدأ أي اعتداء على هيبه الدوله والقانون، وضروره إحترام التعيينات السياسيه وتمكين الموظفين العموم من أداء واجباتهم وممارسه مهامهم، ولكن أحد إفرازات ثوره يناير والفتره الانتقالية ظاهرة رفض الجمهور لبعض القيادات التنفيذيه، وهي ظاهرة تضخمت أخيرا في ظل حكم الإخوان نظرا لما يراه المواطن من سوء فاضح وعوار جلي في اختيار المسئولين وآخرهم وأفدحهم حركه المحافظين. من هنا كان ندائنا المتكرر والحاحنا بأن من أهم مقومات القيادة الذكية التي يحترمها المجتمع قدرتها علي حسن الاختيار للمسئول المناسب في الموقع المناسب ، بعيدا عن اعتبارات الولاء والمحاباة والاستجابة للضغوط، بحيث يصب انجاز هؤلاء المسئولين في النهايه لصالح شعبيه ورسوخ اقدام القياده والتفاف الشعب حولها. وفى سياق متصل لابد أن نذكر أنفسنا، ونلزم بعضنا البعض بسلميه هذا اليوم العظيم "يوم 30-6"، هو بالتاكيد ليس يوما للدم أو الحرائق او الدمار، بل هو يوم للاحتجاج السلمي، يوم يقول فيه المصريون مايريدونه بشأن من يتولي حكمهم بالشعار والهتاف ، بالكلمه والغناء، بالمسيره والاعتصام، وفقط ولاشئ غير ذلك، جموعهم هي التي تهز العروش، وحناجرهم هي التي ستقرر مستقبل البلاد، لانريد أن نفتح الباب أبدا للدم والثأر والدموع، بل للأمل والديمقراطيه والحكم الرشيد، فليهتم المنظمون بتأمين سلميه التظاهر والاعتصام قبل اهتمامهم باعداد المشاركين ومساراتهم ، نريده عرسا للديمقراطيه والحريه، وليس مأتما للوطن والمواطنين ، لابد ان تقوم الشرطه والقوات المسلحه بواجبهما المقدس في حمايه المؤسسات والمتظاهرين السلميين وكل قيادات ومقار الإخوان ، ولاتسمح لاي متعصب من الجانبين بافراز سمومه وتعكير صفو هذا اليوم العظيم، لا خصومه أو عداوة بيننا كأشقاء في الله والوطن، وانما اختلاف متحضر في كيفيه واهليه إدارة الدولة وحكم البلاد، هذه مهمه العقلاء، ومسئوليه المنظمين، ورسالة الإعلام، ودعوه المسجد والكنيسة، وواجب الأمن والجيش.