نقذ المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي منتخب بلاده من الكمين المكسيكي وقاده إلى الفوز الثمين والمتأخر 2/1 على المنتخب المكسيكي اليوم الأحد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لبطولة كأس القارات المقامة حاليا في البرازيل. وحصد المنتخب الإيطالي أول ثلاث نقاط له في المجموعة ليحتل المركز الثاني بفارق الأهداف خلف نظيره البرازيلي الذي سحق المنتخب الياباني 3/صفر في المباراة الافتتاحية للبطولة أمس السبت. بينما احتل المنتخب المكسيكي المركز الثالث بدون رصيد من النقاط وبفارق الأهداف فقط أمام اليابان. وكان المنتخب الإيطالي هو البادئ بالتسجيل عن طريق الهدف الذي أحرزه المخضرم أندريا بيرلو من ضربة حرة في الدقيقة 27 ليترك بصمة رائعة في مباراته الدولية رقم 100 مع المنتخب الإيطالي (الآزوري) والتي حقق فيها حلم الطفولة باللعب على استاد "ماراكانا" الأسطوري في ريو دي جانيرو. وسجل خافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) هدف التعادل للمنتخب المكسيكي من ضربة جزاء في الدقيقة 34 قبل أن يحرز المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي /22 عاما/ هدف الفوز للآزوري في الدقيقة 78 . جاءت بداية المباراة نشيطة وحماسية بين الفريقين حيث تبادل الفريقان المحاولات الهجومية منذ الثانية الأولى ولكن أول تسديدة كانت من نصيب المكسيكي أندريس جواردادو في نهاية الدقيقة الثانية وأخطأت المرمى حيث ذهبت على يسار الحارس الإيطالي العملاق جانلويجي بوفون دون أن تشكل أي خطورة على مرمى الآزوري. واستغل المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيللي تمريرة خاطئة من المدافع المكسيكي فرانسيسكو رودريجيز وخطف الكرة في الدقيقة الخامسة ولكنه فضل مباغتة الحارس المتقدم كثيرا أمام مرماه بتسديدة طولية ساقطة (لوب) من مسافة بعيدة بدلا من التقدم بالكرة لتذهب الكرة فوق العارضة. وشهدت الدقيقة السابعة أول فرصة حقيقية خطيرة في المباراة عندما شن ريكاردو مونتوليفو هجمة رائعة من الناحية اليسرى ومرر الكرة عرضية ليقابلها بالوتيللي بتسديدة قوية من داخل المنطقة تصدى لها الحارس المكسيكي. وأتبعها إيمانويلي جياكيريني بفرصة أخرى خطيرة في الدقيقة التالية عندما وصلت إليه الكرة من تمريرة طولية عالية ليسيطر عليها بمهارة داخل منطقة الجزاء ويسددها ولكن الكرة مرت فوق العارضة مباشرة. وواصل الآزوري ضغطه وباغت بالوتيللي الحارس المكسيكي خوسيه كورونا بتسديدة قوية من خارج حدود المنطقة ولكن الحارس تصدى لها ببراعة. وجاء الرد المكسيكي أكثر خطورة اثر هجمة سريعة مرر على اثرها جيوفاني دوس سانتوس الكرة من الناحية اليسرى وقابلها جواردادو بتسديدة مباشرة من داخل المنطقة ولكن العارضة تعاطفت مع بوفون وتصدت للكرة التي خرجت إلى ضربة مرمى. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حيث بذل بالوتيللي وبيرلو اختراق الدفاع المكسيكي دون جدوى كما تصدى الدفاع الإيطالي القوي لمحاولات المكسيك التي جاء معظمها عن طريق جواردادو ودوس سانتوس وخافيير هيرنانديز (تشيتشاريتو) مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي. ولكن المخضرم أندريا بيرلو /34 عاما/ أصر على الاحتفال بمباراته الدولية رقم 100 مع الآزوري وكذلك بتحقيق حلم الطفولة وهو اللعب على استاد "ماراكانا" الأسطوري حيث كسر اللاعب حاجز الصمت في هذه المباراة وسجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 27 . وجاء الهدف من ضربة حرة سددها بيرلو بمكهارة من مسافة بعيدة على يمين كورونا الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا في ظل قوة التسديدة ودقتها. ومنح الهدف ثقة كبيرة للآزوري الذي حاول تعزيز النتيجة ولكنه واجه انتفاضة قوية من منافسه الذي سعى لتحقيق التعادل. واستغل دوس سانتوس خطأ قاتلا من المدافع الإيطالي أندريا بارزالي داخل منطقة الجزاء وضغط عليه ليخطف منه الكرة فلم يجد بارزالي سوى إعاقته ليحتسبها الحكم ضربة جزاء للمكسيك في الدقيقة 33 مع إشهار البطاقة الصفراء في وجه بارزالي. وسدد تشيتشاريتو ضربة الجزاء قوية على يسار بوفون ليحرز هدف التعادل في الدقيقة 34 . وحاول بالوتيللي مباغتة الحارس المكسيكي مجددا بتسديدة مفاجئة من حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 40 ولكن كورونا كان لها بالمرصاد. وشارك كورونا مع الدفاع في الدقيقة التالية لإفساد هجمة خطيرة للآزوري كادت تسفر عن هدف التقدم مجددا في ظل محاولات الآزوري لتسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط. واضطر كورونا للتقدم كثيرا داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 44 ليقطع الكرة قبل بالوتيللي في هجمة أخرى خطيرة للآزوري قبل أن ينهي الحكم الشوط الأول بالتعادل 1/1 بين الفريقين. وكثف المنتخب الإيطالي هجومه في بداية الشوط الثاني ولكنه اصطدم بدفاع متكتل من المكسيك لتبوء كل محاولات الآزوري بالفشل. وسنحت الفرصة مجددا أمام بيرلو لإحراز هدف التقدم بطريقة مماثلة للهدف الأول حيث حصل بالوتيللي على ضربة حرة خارج منطقة الجزاء وسددها بيرلو ولكنها اصطدمت بالدفاع وسقطت أمام مونتوليفو داخل منطقة الجزاء ليسددها زاحفة ولكن الحارس كورونا تصدى لها ببراعة. وواصل الآزوري هجومه المكثف وحصل دوس سانتوس على إنذار في الدقيقة 58 للخشونة مع إجنازيو أباتي. وسدد بيرلو الضربة الحرة مجددا ولكنها ذهبت خارج المرمى على يسار كورونا. وبينما حاصر المنتخب الإيطالي منافسه في وسط ملعبه معظم الوقت ، كادت أخطاء بارزالي تمنح المكسيك هدف التقدم في الدقيقة 62 عندما أعاد الكرة إلى بوفون تحت ضغط من دوس سانتوس الذي كاد يخطف الكرة ولكن بوفون أمسكها في الوقت المناسب. وتخلى المنتخب المكسيكي عن تراجعه الدفاعي تدريجيا وعاد لمبادلة الآزوري الهجمات كما أجاد الحارس المكسيكي كورونا في التقاط الكرات العرضية التي اعتمد عليها الآزوري من الجانبين وسط تراجع واضح في محاولات الاختراق لمنطقة الجزاء. وأجرى تشيزاري برانديللي المدير الفني للآزوري تغييره الأول في الدقيقة 68 ودفع بالمهاجم أليسيو سيرشي بدلا من لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو لتنشيط الأداء وتدعيم الهجوم والضغط على الدفاع المكسيكي. وشهدت الدقيقة 70 فرصة خطيرة للمكسيك اثر ضربة حرة بجوار الراية الكنية لعبها جواردادو عاليا وانقض عليها خيراردو فلوريس بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى. ورد بالوتيللي بتسديدة قوية بيسراه ولكنها غير متقنة بعد مجهود رائع من بيرلو ولكن الكرة ذهبت خارج الملعب أيضا. وبينما بدا أن هز شباك المكسيك أصبح صعبا للغاية ، فاجأ بالوتيللي الجميع بإحراز هدف التقدم للآزوري في الدقيقة 78 اثر تمريرة عالية من زميله إيمانويلي جياكيريني وصلت داخل المنطقة وحاول الدفاع المكسيكي السيطرة عليها لكن بالوتيللي ضغط بقوة وأحرز الهدف الغالي بتسديدة من بين ثلاثة مدافعين. ونال بالوتيللي إنذارا لخلع قميصه احتفالا بالهدف. ولجأ برانديللي إلى تغييره في الدقيقة 86 والدفع باللاعب ألبرتو جيلاردينو. وشهدت الدقائق الباقية من المباراة بعض المحاولات من الفريقين دون أن تسفر عن شيء لينتهي اللقاء بفوز ثمين للآزوري.