قال بلال قاسم أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية أنه قام الإثنين الماضي، بلقاء مسئولي الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية، لبحث الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وخاصة ملف المصالحة وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من المخيمات الفلسطينية في سوريا. وأوضح قاسم في تصريحات خاصة ل" الأهرام العربي" أن اللقاء جاء في إطار استمرار مساعي مصر في القيام بدورها من أجل إنهاء حالة الإنقسامن وتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية، مضيفا أن المسئولين المصريين أوضحوا أن مصر مستمرة في القيام بدورها في بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الإنقسام والوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار البرنامج الوطني الفلسطيني المتفق عليه في إجتماعات القاهرة السابقة. وأوضح قاسم أنه وجه الشكر للمسئولين المصريين على الجهود التي يبذلونها لتحقيق المصالحة وتقريب وجهات النظر، مؤكدا أن جبهة التحرير الفلسطينية تدعم قرار الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بتشكيل حكوة تكنوقراط، أمامها مهمتان أساسيتان هما التحضير لإجراء الانتخابات وإدارة شئون الوطن. وقال قاسم أنه انتقد بعض المواقف التي صدرت عن بعض المتحدثين بإسم حركة حماس ردا على قرار الرئيس عباس بتكليف رامي الحمد الله بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، معتبرا أن تلك المواقف لا تسهم إلا في تعميق الانقسام وزيادة الشرخ في الموقف الفلسطيني الداخلي. وأوضح قاسم أن المطلوب أن تشهد المرحلة القادمة الاعداد الجيد لانتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات مجلس وطني على أسس اتفاقات القاهرة، وما تبعه من اجتماعات اللجان، مؤكدا على ضرورة استمرار اجتماع لجنة المصالحة المجتمعية في قطاع غزة. وقال قاسم أن زيارته للقاهرة جاءت في إطار مشاركته في المؤتمر القومي العربي، موضحا أنه قام قبلها بزيارة دمشق ضمن وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهي الزيارة الثانية للوفد إلى سوريا بتكليف من اللجنة التنفيذية والرئيس عباس، للوقوف عن قرب على أوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا وإيجاد أفضل السبل والوسائل لعودة اللاجئين الفلسطينين إلى مخيماتهم التي هجروا منها، موضحا أن ما تشهده المخيمات من أوضاع مزرية تتطلب بذل كافة الجهود على الأصعدة الفلسطينية والعربية والدولية من أجل عودتهم لمخيماتهم ومنازلهم التي طردوا منها مما يتطلب توفير البيئة الآمنة والحماية العربية والدولية -إذا كان في حاجة لذلك- من أجل إخراج المسلحين من المخيمات، وتأمين عودتهم في مناخ آمن. وطالب قاسم وكالة الغوث الدولية "الأونروا" بأن تتحمل مسئولياتها القانونية والاقتصادية تجاه الفلسطينيين، موضحا أن الوفد الفلسطيني عقد لقائين مع مسئولي الأونروا بدمشق وبيروت، كما عقد الوفد لقاءات مع كافة الفصائل الفلسطينية في سوريا ولبنانت وممثلي المجتمع المدني والجمعيات الأهلية من أجل توفير أفضل الظروف الممكنة المعيشية والاقتصادية للفلسطينيين النازحين من المخيمات، مضيفا أن منظمة التحرير ولجنته التنفيذية قررت صرف مليون دولار شهريا تم صرفها على دفعيتن لمساعدة النازحين من المخيمات موضحا أن النازحين بحاجة للمزيد من الدعم.