أصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بيانا في ذكرى 5 يونيو، قالت فيه "يصادف اليوم الذكرى السادسة والأربعين لاحتلال مدينة القدس؛ واحتلال ما تبقى من أراضي فلسطين، وأراضٍ تتبع لبلدان عربية مجاورة، في أعقاب حربٍ طاحنة راح ضحيتها نحو 25 ألف شهيد، فضلاً عن تهجير عشرات الآلاف، ومحو قرى وبلدات بأكملها، ناهيك عن فتح باب الاستيطان تحديداً في الضفة". وأضافت حركة الجهاد "في الخامس من حزيران عام 1967م حلّ بشعبنا الأبي الصامد، نكبةٌ جديدة لا تقل عن تلك التي وقعت في العام 1948م؛ إذ لم تنته حتى اللحظة تبعات هذا الحدث التاريخي الأسود، فمدينة القدس لا تزال تئن في الأسر، وأنياب التهويد، ومخالب الاستيطان تنهب أرضها، وتُزيف حضارتها الإسلامية العريقة". وذكرت حركة الجهاد في بيانها "سنواتٌ طوال مرّت على احتلال القدس والضفة والجولان، فيما يواصل أبناء هذه القلاع الشامخة تحديهم وصمودهم في وجه جيش الإجرام الصهيوني، غير آبهين بآلة القتل والحصار والدمار التي ما فتئت تواصل إرهابها الذي تؤججه أساطير التلمود، وعنصرية بني صهيون". واستطرد حركة الجهاد في بيانها قائلة "ستةٌ وأربعون عاماً انطوت ولا يزال المقدسيون يكابدون ويصارعون ويقارعون ويدفعون دماءهم وأرواحهم ضريبة تمسكهم بأرضهم ومقدساتهم، وفي ظل هذا الثبات والتحدي تخرج أصواتٌ تنادي هنا وهناك باستئناف نهج التفاوض الذي لطالما شكل غطاءاً لضياع القدس". وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إننا إذ نستحضر ذكرى نكبة حزيران الأليمة بكل ما حملت من مشاهد وتفاصيل، نؤكد على التالي:- أولاً: نحذّر من مخططات الاحتلال الرامية للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك تمهيداً لتحقيق المزاعم التلمودية فيه، وعليه فإننا ندعو للتنبه جيداً لما يحاك من مؤامرات تستغل حالة انشغال شعبنا والأمة في متاهات السياسة وألعوبات إلهاء الشعوب عمّا يجري في مدينة القدس. ثانياً: لقد سقطت القدس في ظل تفكك الأمة وانسلاخها عن مقومات النهضة والانتصار، وبدلاً من استعادتها لوحدتها ازدادت عوامل التفكك والتقسيم، ووصلت أوضاعنا الداخلية حدوداً فاضحة من الظلم والعمل على قهر إرادة الشعوب التواقة للجهاد والمقاومة من أجل تحرير القدس واستعادة المسجد الأقصى. ثالثاً: إن ما يجري في مدينة القدس يضع الأمة بأسرها أمام واجباتها باستعادة دورها ومكانتها، واستجماع قوتها، والتصدي للمشروع الصهيوني الحاقد الذي ما فتئ يسعى لنخر قوتنا، وضرب طاقاتنا، وتشتيت إمكاناتنا. يكفينا شعارات واستنكارات وإدانات. رابعاً: نعاهد الله ومن ثمَّ جماهير شعبنا وأمتنا على التمسك بالثوابت، والتشبث بالحقوق، واستمرار المقاومة حتى دحر المحتلين الغزاة عن أرضنا ومقدساتنا مهما كلَّفنا ذلك من ثمنٍ وتضحيات. وختاماً: التحية لجماهير شعبنا الصامد الثائر لاسيما أهلنا المقدسيين القابضين على جمرتي الدين والوطن .. التحية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية المنتفضين نصرةً للقدس والتواقين لتحريرها وتخليصها من براثن المحتلين الغاصبين .. التحية لأرواح الشهداء الأكرمين الذين قضوا مدافعين عن فلسطينوالقدس، ولأولئك الأحرار خلف قضبان الأسر.