عرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء عن استعداد بلاده لمناقشة أي مبادرة سلام بما في ذلك مبادرةالجامعة العربية . وقال نتنياهو " اننا مستعدون لمناقشة اي مبادرة تطرح على انها اقتراح ولكن ليس من قبيل الاملاء "، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في موقعها الاللكتروني . واضاف " ادعو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى طرح الشروط المسبقة جانبا وياتي ويتحدث . ولانه لايتحدث اللغة العبرية ولغتي العربية ليست جيدة فانني سوف اتحدث اليه بلغة نعرفها سويا واقول : اعطى السلام فرصة". واعرب رئيس الوزراء عن استعداده لاتخاذ قرارات صعبة في سبيل إحلال السلام شريطة أن يتخذ الفلسطينيون هم أيضا قرارات مماثلة. وشدد رئيس الوزراء خلال نقاش للهيئة العامة للكنيست كرس لمناقشة مبادرة الجامعة العربية على أن إسرائيل لا تتملص من عملية السلام ولا تعرقلها ، بحسب الاذاعة الاسرائيلية. ودعا نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى خوض محادثات السلام بدون شروط مسبقة. أما رئيسة المعارضة شيلي يحيموفيتش فقد اتهمت الحكومة بأنها تتبع نهجا سياسيا يقود إلى خلق دولة ثنائية القومية. وناشدت الحكومة الدخول في مفاوضات حول التسوية الدائمة مع الفلسطينيين فورا ، معربة عن اعتقادها بأن من الممكن إحراز تقدم في المفاوضات رغم الشروط المسبقة. وأقرت يحيموفيتش بان بعض جوانب مبادرة الجامعة العربية تنطوي على إشكالات إلا أنها تشكل فرصة سانحة لإحلال سلام ، وتعهدت بتوفير شبكة أمان لرئيس الوزراء في حال قرر تبنيها. كان رئيس وفد الجامعة العربية ورئيس الوزراء القطرى، الشيخ حمد بن جاسم قد اعلن فى اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى نيسان/إبريل عن طرح مبادرة وتسمح بتبادل ضئيل للأراضى بخلاف مبادرة السلام العربية عام 2002 التي طرحها العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز والتى نصت على انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967. ولكن اسرائيل رفضت المبادرة. يشار الى ان مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ تشرين اول /اكتوبر عام 2010 على خلفية الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. (د ب ا) م ف م/ 2013/6/5