مبادرة "مصر@عمل" في الخامس من يونيو/حزيران المقبل مؤتمر "تشجيع تشغيل الشباب في مصر"، يجمع المؤتمر جهات الدولة المعنية، منظمات المجتمع المدني، قيادات شابة، وممثلين للقطاع الخاص، ليناقشوا سوياً التحديات، الفرص، والتجارب الناجحة لتحسين وزيادة فرص تشغيل الشباب في مصر. مصر@عمل هي مبادرة أطلقت عام 2011 عبر جمعية "نهضة المحروسة" والمؤسسة الدولية للشباب، بالتعاون مع مؤسسة "ماستر كارد"، وتهدف إلى تحسين الحالة الاقتصادية ل10.000 شاب مصري في خمس سنوات فقط، عن طريق تحديد الاحتياجات الضرورية للشباب كي يحصلوا على فرص أفضل في التوظيف، أو بدء مشاريعهم الخاصة. يشمل برنامج المبادرة العديد من الخدمات ومن ضمنها؛ التوظيف، إدارة الأعمال الحرة، والتدريب على مهارات حياتية مهمة. بالإضافة الى تسليط الضوء على النجاحات التي حققتها المبادرة، ستصدر مصر@عمل دراسة تحمل اسم "تقييم سوق العمل في مصر ما بعد الثورة: فرص وتحديات المستقبل" توضح الدراسة حالة سوق العمل الحالية، واتجاهات النمو الاقتصادي المتوقعة، كما تستطلع وجهات نظر الشباب وأصحاب الأعمال في حل أزمة البطالة في مصر، وتقدم توصيات للمساعدة في إثراء وصياغة البرامج والاستراتيجيات المستقبلية لتنمية الشباب. وفقاً للؤي الشعراوي، رئيس جمعية نهضة المحروسة فإن أكثر ما يميز مبادرة مصر@عمل "أن المبادرة توفر فرص عمل حقيقية للشباب، مع التركيز على توجيههم مهنياً، بالإضافة منحهم برامج التدريب، وتسعى المبادرة أيضاً إلى تعزيز الشباب المصري بالخبرات والمعرفة التي يتطلبها سوق العمل حالياً كي يحافظوا بذلك على مصادر دخل ثابتة ودائمة." الشباب المصري لديه إمكانات كبيرة، ويمكنهم قيادة المجتمع وتنشيط الاقتصاد الوطني، لكن الآن 90% من المواطنين العاطلين عن العمل في مصر هم من هذا القطاع الحيوي من السكان، قطاع الشباب، ويدل ذلك على التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب المصري في سعيهم للحصول على وظائف، كي يصبحوا منتجين ومواطنين فاعلين في حراك المجتمع. أكثر من 2.500 شاب وشابه من عشرة مناطق من جميع أنحاء الجمهورية وفرت لهم مصر@عمل المهارات، المعارف، والفرص التي يحتاجون إليها لإيجاد عمل والحفاظ عليه، أو تلك المهارات والفرص التي يحتاجوها كي يبدئوا أعمالهم الخاصة. يستهدف المشروع تقديم الدعم من خلال التدريب العملي، تعليم المهارات الحياتية، التوجيه المهني، وخدمات التوظيف ل7.500 شاب آخر بحلول نهاية عام 2014. كما يركز البرنامج على بناء تحالفات متعددة المحاور مع المؤسسات المحلية كي يضمن أن يكون التدريب المهني والدعم المقدم للشباب مناسب لمتطلبات المؤسسات وذو صلة بأعمالها، و يعزز قدرات المؤسسات نفسها في دعم الشباب والاستفادة من إمكاناتهم لسنوات قادمة.