أكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته اليوم منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) بالقاهرة حول "خطوط أنابيب نقل المواد الهيدروكربونية في الدول العربية" بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول ووزارة البترول المصرية أن الدول التابعة لمنظمة "أوابك " تبحث حاليا توسعة أو إنشاء شبكة خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط والغاز والمشتقات البترولية إلى مواقع الاستهلاك أو موانئ التصدير وذلك بسبب تلبية الزيادة في الطلب العالمي على النفط والغاز . وقال عباس علي النقي الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) إن الدراسات الاستشرافية تشير إلى زيادة الطلب العالمي على النفط والغاز في المستقبل المنظور، وسيكون لدول أوابك دورها في تلبية هذه الزيادة والتي ستحتاج إلى توسعة أو إنشاء شبكة خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط والغاز والمشتقات البترولية إلى مواقع الاستهلاك أو موانئ التصدير مما دفع معظم الدول الأعضاء في أوابك إلى تركيز الجهود وتخصيص استثمارات باهظة لإنشاء خطوط أنابيب جديدة وتوسيع وإعادة تأهيل الشبكات القائمة. وأشار الي أن الدول العربية المنتجة للبترول حققت تقدما كبيرا في مجال مد خطوط الأنابيب لنقل النفط والمنتجات البترولية والغاز الطبيعي عبر أراضيها، علاوة على مد خطوط إقليمية ودولية لتنويع مرافئ التصدير. وأضاف أن الدول العربية تمكنت من تعزيز أواصر التعاون المشترك في القطاع النفطي على الصعيد الثنائي والجماعي من خلال إنشاء خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز فيما بينها أو للتصدير إلى دول أخرى، ومن أهم هذه الخطوط خط الغاز العربي الذي يعتبر من المشروعات العربية المهمة في المنطقة حيث إنه يُعنى بنقل وتسويق الغاز المصري إلى الأردن ثم نقل وتسويق الغاز المصري والسوري ولاحقا الغاز العراقي إلى لبنان وتركيا وأوروبا محققا بذلك أحد مقومات التكامل الاقتصادي العربي في مجال الطاقة والذي سيكون له دور مهم في تفعيل التعاون العربي المشترك على المستوى الإقليمي.. لافتا إلي أن مشروع دولفين يشكل المرحلة الأولى من شبكة إقليمية للغاز الطبيعي تربط مراكز الإنتاج بمراكز الطلب الإقليمية المتنامية في دول الخليج العربي، وينقل حاليا الغاز القطري إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان. ومن جانبه أكد المهندس عبدالله غراب وزيرالبترول والثروة المعدنية المصري أن خطوط انانبيب البترول تمثل أهمية قصوي لنقل المواد البترولية في مدة زمنية معقولة مشيرا الي ان الاقطار العربية حققت تطورا كبيرا في هذا المجال وساهمت في تداول المنتجات البترولية بغرض طاقة واستخدامها في جميع المجالات . وأوضح في كلمته التي القاها نيابة عنه المهندس هاني ضاحي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة المصرية للبترول أن خطوط الانابيب في الدول العربية حققت نهضة صناعية شاملة وعززت اواصل التعاون العربي المشترك . وأضاف أن الدول العربية حققت تطورا ملحوظا في اتساع شبكات خطوط الانابيب لنقل المواد الهيدروكربونية من خلال انشاء هذه الشبكات عبر اراضيها مما ساهم بشكل كبير في تداول ونقل هذه المواد فيما بينها بغرض انتاج الطاقة وكذلك تعظيم استخدامات هذه المواد في صناعة البتروكيماويات والاسمدة وغيرها. وأشار إلي عدة خطوط مشتركة أهمها خط سوميد الذي يعتبر من أنجح المشاريع العربية المشتركة في هذا المجال، حيث يربط ميناء العين السخنة على خليج السويس في مصر بميناء سيدي كرير على ساحل البحر المتوسط غربي الإسكندرية. يذكر أن منظمة ال(أوابك) أنشئت عام 1968 وتتخذ من الكويت مقرا لها وتضم في عضويتها دولة قطر ومصر والسعودية والجزائر وسوريا والبحرين وليبيا والكويت والإمارات والعراق.