أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس عبد الله غراب ان الدول العربية حققت تطورا ملحوظا فى شبكات خطوط الانابيب لنقل المواد الهيدوكربونية من خلال تنفيد ومد هذه الشبكات عبر اراضيها ما ساهم بشكل كبير فى تداول ونقل هذه المواد فيما بينها بغرض انتاج الطاقة وكذلك تعظيم استخداماتها فى صناعة البتروكيماويات والاسمدة وتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية شاملة فى الدول العربية. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها وزير البترول الى المشاركين فى مؤتمر ومعرض خطوط انابيب نقل المواد الهيدروكربونية فى الدول العربية والذى تنظمه منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (اوابك) والقاها نيابة عنه المهندس هانى ضاحى الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول . واضاف وزير البترول ان مد خطوط شبكات اقليمية ودولية ساهم بشكل فعال فى تعزيز اواصر التعاون العربى المشترك على الصعيد الثنائى والجماعى ولعل خط الغاز العربى وخط انابيب سوميد الى جانب الخطوط الاخرى فى الدول العربية الاعضاء خير مثال على ذلك الامر الذى يستدعى متابعة احدث التطورات التى تتعلق بهذه الصناعة التىتمثل محور استراتيجى هام لنقل المواد الهيدروكربونية واشار الى اهمية خطوط الانابيب بأعتبارها وسيلة هامة ومثلى لنقل الزيت الخام والغاز من مواقع الانتاج فى البر والبحر الى اماكن التكرير والمعالجة ومن ثم نقل المنتجات الهيدروكربونية الى مواقع الاستهلاك فى فترة زمنية قياسية وبتكلفة اقتصادية مقبولة من جانبه اوضح عباس على نقى امين عام منظمة (اوابك) ان الاوراق المقدمة فى المؤتمر ستناقش اهم الجهود المبذولة للحد من مشكلات تسرب البترول والغاز الناتجة عن ظاهرة تأكل المعادن والتى تؤدى لحدوث اضرار خطيرة على البيئة والانسان والممتلكات ، مشيرا الى ان المنظمة وجميع الدول الاعضاء تولى هذه الامور اهمية بالغة حيث يتم اتخاذ جميع الاجراءات الممكنه بهدف المحافظة على صحة وسلامة الافراد والمجتمع . واكد ان التحدى المستمر الذى يواجه مصممى ومشغلى خطوط الانابيب هو خفض تكلفة انتشار تلك الشبكات واعمال التشغيل وتحسين الكفاءة والامان وان الدراسات الاستشرافية تشير الى زيادة الطلب العالمى على البترول والغاز فى المستقبل المنظور وسيكون للدول العربية الاعضاء فى المنظمة دورها الحيوى فى تلبية هذه الزيادة والتى تحتاج الى توسعة وانتشار شبكة خطوط جديدة لنقل الغاز والبترول الى مناطق الاستهلاك وموانىء التصدير بالاضافة الى اعادة تأهيل الشبكات القائمة .