أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بيانا ذكرت فيه أنه مع اقتراب انتخابات رئاسة الجمهورية في إيران، باشر نظام الملالي باتخاذ تدابير مختلفة لحجب أو الحد من استخدامات الانترنت والاتصالات الهاتفية. وأوضح بيان المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أنه قد انخفضت سرعة الانترنت في إيران بشكل حاد منذ الرابع من مايو/ أيار، وفشلت إمكانات تجاوز الفلترة والوصول إلى المواقع التي تبث من خارج إيران، وفي الوقت نفسه حدث اضطراب في قسم من شبكات الهاتف المحمول منذ الثامن من مايو/ ايار، وفي محاولة لتجنب الرد على استفسارات بهذا الشأن قالت شركة الاتصالات الايرانية المتنقله: "لم نواجه حالة خاصة". وأشار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية إلى أن مهدي اخوان به أبادي أمين المجلس الأعلى للفضاء الالكتروني للنظام قد اعتبر ان "التحايل على نظام الفلترة للوصول إلى الشبكات الاجتماعية على الانترنت يشكل جريمه". وذكر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أنه لا يتاح استخدام الانترنت إلا من خلال شركة "آي پي هاي" المسجلة من قبل شركة الاتصالات المملوكة لقوات الحرس الثوري الإيراني، حتى تكون جميع أنشطة مستخدمي الفضاء الالكتروني تحت السيطره، كما اشترط جهاز قمع الانترنت لنظام الملالي المسمى شرطة فيتا (فضاء الانتاج وتبادل المعلومات) في تعليمات أصدرها مؤخرا على أي مستخدم للانترنت تقديم الرمز الوطني وكلمة المرور (الباسوورد)، كما طلب من جميع أصحاب مراكز خدمات الانترنت (مقاهي الانترنت) تسجيل التفاصيل الكاملة لمواصفات المستخدمين للانترنت، وبغير ذلك سيتم اغلاقها، كذلك حظرت التعليمات على أصحاب المقاهي تثبيت أي برامج على أجهزة الكمبيوتر لتجاوز الفلترة أو تزويد المستخدم بأي برنامج منها للوصول إلى المواقع المحجوبة أو المواقع التي تمكن من تجاوز عملية الحجب. وأشار المجلس الوطني للمقاومة الايرانية إلى أن قادة نظام الملالي قد خصصوا بعد انتفاضة 2009 عددا من المراتب العليا في قوات الحرس تحت مسمى "مواجهة الحرب الناعمه" لتحديد وتشخيص مستخدمي الانترنت، وذلك لمنع تجدد اشتعال الغضب الذي يتأجج في صدور المواطنين، وقال محمد علي اسودي المساعد لشئون الثقافة والاعلام في قوات الحرس في تصريحات نشرتها صحيفة بهار الحكوميه 2 يناير/ كانون الثاني 2012 "ان 20 الفا من قوات الحرس تعمل في مختلف المجالات الثقافية لمواجهة الحرب الناعمه، وأن هذا الاجراء اتخذ تنفيذا لأوامر القائد بخصوص التصدي للحرب الناعمة".