تستضيف اليوم الثلاثاء لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي ندوة موسعة وعلى أعلى مستوى حول التحول الديمقراطي وتصاعد ما يسمى بالإسلام السياسي في دول جنوب المتوسط. ويأمل البرلمانيون الأوروبيون خلال الندوة التى تستمر على مدى يومين إطلاق نقاش مع ممثلي الأحزاب السياسية الإسلامية في كل من تونس ومصر والمغرب وكذلك مع عدد من الناشطين حول العديد من المتغيرات التي تشهدها دول الجوار الأوروبي، وفى مقدمتها المواطنة والتحول الديمقراطي وتوازن القوى والتحديات الاقتصادية التي تواجه هذه الدول بعد التغيرات التى شهدتها مؤخرا. ويركز المشاركون في مناقشاتهم على عدة محاور، أهمها التحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية والإشكاليات الاقتصادية التي ترافق هذا الأمر، كما يناقش المشاركون الأبعاد الإجتماعية لمرحلة التحول في المنطقة وكذلك الدور الإقليمي الذي تلعبه دول الجوار مثل تركيا والمملكة العربية السعودية وإيران وقطر وإسرائيل. وفي هذا الإطار، أكدت مصادر في البرلمان الأوروبي أن قادة الرأي في التكتل الموحد يبحثون عن السبل الكفيلة بإقامة نماذج جديدة من الشراكات مع "السلطات الجديدة" في دول ما يسمى بالربيع العربى. وأضافت أن "هناك شعور متنام بالقلق مما يحدث في دول الجوار بجنوب المتوسط، خاصة فى بعض المجالات التى تتعلق بحقوق الإنسان والمرأة والأقليات، وانطلاقا من هذا، يسعى النواب الأوروبيون لاستطلاع آراء القوى الفاعلة في الداخل". وشددت المصادر على ضرورة أن "يعدل" الاتحاد الأوروبي من سياسته تجاه تلك المنطقة، بحيث تتلاءم هذه السياسة مع القيم الأوروبية مع احترام في الوقت نفسه مصالح وخصائص دول الجنوب المتوسطي. ويشارك فى الندوة إلى جانب مسئولى لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبى، كل من الأمين العام للقسم الأوروبى للشئون الخارجية فيير فيمونت، ورئيس وفد البرلمان الأوروبى للعلاقات مع دول المغرب ومع اتحاد المغرب العربى بيير انطونيو بانزرى. ومن الدول العربية تشارك عائشة دوادى ممثلة عن حزب النهضة بتونس، والحبيب شوبانى الوزير المغربى المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدنى ممثلا عن حزب العدالة والتنمية، وعبدالمحجوب درديرى المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية ممثلا عن حزب الحرية والعدالة المصرى، وجهاد الحداد من الإخوان المسلمين وعضو بحزب الحرية والعدالة (مصر)، وسامح فوزى حنين عضو بمجلس الشورى (مصر).