أكد مسؤول سوداني رفيع أن الأحوال عادت إلى طبيعتها في مدينة أم روابة التي هاجمها متمردون يوم أمس ، وسط اتهامات لإسرائيل بدعم المتمردين. وقال معتصم ميرغني حسين زاكي الدين والي شمال كردفان أن الأحوال عادت إلي طبيعتها وأن الأمور مستقرة وجاري حصر الخسائر والممتلكات التي تعرضت للتلف والنهب. وأوضح لوكالة السودان للأنباء (سونا)أن هناك فريقا من مهندسي الكهرباء في المدينة لصيانة العطل الذي أصاب أحد محولات الكهرباء بصورة جزئية أدى إلى انقطاع الكهرباء. وفيما يختص بالخسائر في الأرواح ، ذكر والي الولاية أن شهداء أم روابة سبعة ، أربعة من الشرطة وثلاثة من المواطنين. وعن خروج مواطني الولاية في مظاهرة تنديد صباح اليوم بالأوضاع ، قال الوالي إن من حق المواطنين التعبير عن آرائهم وأن المظاهرة محدودة وخرجت تنادي بتوفير الأمن والحماية والخدمات للمحلية. وتعليقا على الهجوم ، قال وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان إن الهجوم "يعد مخططا لاستهداف عملية السلام وإجهاض نجاحاتها التي تمت" ، مؤكدا أن الحكومة "سترد بقوة لإيقاف كافة تحركات المتمردين في كافة أرجاء السودان". واتهم الوزير السوداني إسرائيل بدعم المتمردين الذين نفذوا الهجوم ، وقال في لقناة الجزيرة :"هذه المجموعة لها اتصال وثيق بإسرائيل التي تدعمهم بقوة". وأشار في هذا الصدد إلى تصريحات سابقة لنائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال فيها إنه لن يترك السودان ينعم بالسلام ولن يسمح بإطفاء الحرائق في السودان. وكشف عثمان عن أن الحكومة السودانية عقدت اجتماعا طارئا أمس برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه "تقرر بموجبه استمرار التعبئة ضد التمرد وأن يقوم الجيش بالمبادرة لإنهاء كافة قواعدهم ومعاقلهم التي يحتمون بها". كما تقرر "عقد لقاء وطني جامع لكافة القوى والأحزاب السياسية للوصول إلى قرار وطني جامع لرد العدوان ومواجهة التحديات الجديدة للفترة المقبلة بقوة وطنية جامعة ضد هذه المخططات".