سعيد فرحات - أكد الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي الليبى أن وديعة الملياري دولار التي منحتها ليبيا إلى مصر استقطعت من الاستثمارات الليبية في مصر التي تقدر بنحو 10 مليارات دولار. وأوضح في تصريحات صحفية أمس السبت، أن الاستثمارات الليبية في مصر مملوكة لثلاثة مصارف عاملة تابعة لمصرف ليبيا المركزي، مشيرا إلى أن حجم تداولات القيمة الكاملة للاستثمارات الليبية في البنوك المصرية تقدر بقرابة المليار دولار يوميا، دون تحديد قيمة الارباح الناجمة عن هذه التداولات. وأوضح أن الوديعة تم ايداعها في البنك المركزي المصري وهي قابلة للسحب بعد خمس سنوات والهدف منها خلق انتعاشة للاقتصاد المصري والموازنة العامة للدولة التي يعد انتعاش اقتصادها ضامنا لاستقرار الاقتصاد الليبي . وأكد محافظ المصرف المركزى الليبى أن انتعاش الاقتصاد المصري يضمن عدم تدفق ملايين المصريين الباحثين عن عمل بطرق غير شرعية باتجاه ليبيا بحثا عن لقمة العيش ، خاصة في حال حدوث مجاعة في ذلك البلد الشقيق والصديق. وأضاف أن هذا المبلغ وديعة بالبنك المركزي وليست قرضا لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال أن استثمارات ليبيا في مصر تبلغ إجمالا نحو 10 مليارات دولار وانها في بنوك وعقارات وقطاعات أخرى. وأضاف أن "استقرار مصر مهم لليبيا". وقال "إنها مثل مساعدة الاتحاد الأوروبي لليونان". وقال علي زيدان رئيس الوزراء الليبي إنه لم يتم تقديم قرض لمصر. واستدرك بقوله ان البنك المركزي الليبي "حر في وضع ودائع حيثما يشاء". أيضا وافقت قطر على منح مصر ثلاثة مليارات دولار إضافية من خلال شراء سندات للحكومة المصرية. وجاءت هذه المساعدات المالية في حين تجري مصر مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار ستصاحبه على عكس المعونة العربية شروط مثل اصلاح نظام الدعم وفرض زيادات ضريبية. وتعاني مصر من وضع اقتصادي صعب منذ ما يقرب من عامين، حيث يتوقع ان يصل العجز الكلي للموازنة العامة في نهاية العام المالي الحالي الى 200 مليار جنيه (الدولار يعادل نحو 6.87 جنيه)، فيما يتواصل انخفاض قيمة العملة المحلية امام الدولار. كما تراجع احتياطي النقد الاجنبي في مصر الى "مستوى حرج" من 36 مليار دولار وقت اندلاع الثورة الى حوالى 13.4 مليار دولار.