زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، جرحى الحادث الذي وقع صباح اليوم، وأودى بحياة 6 مواطنين من بينهم خمسة أطفال بالقرب من قرية جبع بالضفة الغربية. وكانت حافلة لنقل الطلاب قد أصدمت بشاحنة محملة بالرمل بالقرب من مفرق "جبع" ما أدى إلى انقلابها واشتعال النار فيها، ما أدى بالتالي إلى مصرع 6 أشخاص غالبيتهم من الأطفال ومن بين الضحايا معلمة، وإصابة 42 منهم، 3 جروحهم خطيرة تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. واطمأن عباس على صحة الأطفال الجرحى من الأطباء المعالجين، ومن ذوي الأطفال، وقال عباس للمصابين "الحمد لله وقدر الله ما شاء فعل، الله لطف، والحمد الله على سلامتك"، وتبرع الرئيس محمود عباس بالدم للأطفال الضحايا، مبديا استعداده لتقديم كل ما من شأنه التخفيف من مصاب الأطفال وذويهم بهذه الحادثة المفجعة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن عباس قوله في تصريحات للصحفيين، "لا شك أنها فاجعة وطنية لنا ولكل الشعب الفلسطيني ولأهالي الأطفال، فما حصل شيء لا يمكن لإنسان أن يتخيله ولكنه قضاء الله وقدره، ونحن لا نملك إلا أن نقول لا راد لقضائك، ورحمة الله على الشهداء، والشفاء العاجل للجرحى". وأضاف الرئيس الفلسطيني "هذه الحادثة كانت بالنسبة لنا فاجعة، خاصة بهذا العدد من الطلاب والمدرسات الذين استشهدوا بسبب هذا الحادث والذي تبين لنا أنه قضاء وقدر، ونقول إنها خسارة للشعب الفلسطيني ولعائلات الضحايا ولنا أيضا، ونحن نعزي أنفسنا أولا ونعزي أهالي الشهداء ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، ونحن قمنا بالاطمئنان على عدد من الجرحى وأحوالهم جيدة، وهناك بعض الحالات حالتها صعبة، ولكن في كل الأحوال نتمنى أن يكتب لهم ربنا الشفاء". وبخصوص المسئولية عن الحادث، قال الرئيس الفلسطيني "القضية هي قضاء وقدر، وحصلت بسبب الجو والضباب، ولا أحد يتحمل المسئولية، ولا نستطيع أن نقول أكثر من هذا، وإنا لله وإنا إليه راجعون". من جانبها أصدرت حركة حماس بيانا مساء اليوم نعت فيه ضحايا الحادث وقال بيان الحركة أنها "تدعو الله سبحانه وتعالى إن يتغمدهم بالرحمة وأن يرزق أهلهم الصبر على هذا المصاب".